ابن كيران: العمل السياسي والحزبي يجب أن يكون مساهما في الإصلاح
سجل أن حزب الأصالة والمعاصرة جاء بنية"سيئة"
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن العمل السياسي والحزبي يجب أن يكون من أجل المساهمة في الإصلاح، مسجلا أن حزبه لم يأتي ليربك بنية البلاد بل ليثبتها ويحاول أن يصلح ما بها من اختلال.
وأضاف ابن كيران، الأحد، في كلمة له بالمجلس الجهوي لجهة مراكش- آسفي،:”نحن نعتبر اليوم مقياس الجدية والمعقول والاستقامة في الحياة السياسية، حيث لم يسبق أن مررنا لانتخابات بمقابل، وهو أمر سيظل، وسنمكث في الأرض، وتأتي أجيال أخرى من المواطنين حتى ينشر الله هذا الإصلاح، فعليكم بتجديد الثقة في الله وأنفسكم ومرجعيتكم الإسلامية”.
وكشف ابن كيران عن إطلاق دروس أسبوعية يذكر فيها ببعض المعاني التي أخلفت في المجتمع، منها الاقتصاد في الماء، وعدم الغش وغيرها.
وأوضح القيادي الحزبي أن الدولة بحاجة للإصلاح، علما أنها دولة جيدة لكن بها عناصر مناوئة للإصلاح، والتي أسماها في وقت سابق ب “العفاريت والتماسيح”، مشددا أن عدم الوقوف في وجه الفساد، سيدفعه لجرف كل شيء.
وقال ابن كيران مخاطبا أعضاء الحزب:”حافظوا على ملكيتكم، وانظروا لحال الدول التي ضيعوها، علما أن ملكنا لا يتبنى إلا الأشياء المعقولة”.
وجدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية انتقاده لمستشاري الجماعات ممن لا يعرفون تسييرها ويفتقدون للاستقامة، فضلا عن جهلهم بتسيير البرامج والميزانيات، في كل من مدن الرباط وفاس ومكناس والدار البيضاء وآسفي وأكادير التي تعاني كلها من مشاكل.
وزاد مبينا:” هؤلاء الناس مع الأسف الشديد جاؤوا جوعى وعطشى، وضعوا نصب أعينهم إزالة حزب العدالة والتنمية، وهو ما لم يتم خلال المرة الأولى بفضل الله وتكاثف الإخوان، لكنه تحقق في المرة الثانية، نتيجة بعض أخطاء إخواننا”.
وشجب ابن كيران تصريح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومفاده أن حزبه رقم صعب في المشهد السياسي، علما أنه لم يقم بشيء يذكر.
وأشار ابن كيران إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة من أول يوم جاء بنية سيئة، هدفه كان الوقوف في وجه العدالة والتنمية، ليتخذه هدفا، ويقوم لاحقا بتهديد في بيان بالمتابعة أمام القضاء.
وقال ابن كيران مخاطبا فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة المشتركة للأصالة والمعاصرة:”عليكم إعادة بناء حزبكم، لأن أساسات بنائه لم تكن سليمة، أما تهديدنا بالقضاء فلن يخوفنا”.
واعتبر الأمين العام للحزب أن هناك تقصيرا في حق الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من عدوان وإبادة من طرف إسرائيل، مبينا:” لا أتحدث عن الدولة بل علينا نحن، أقلها تلك الوقفات في المدن، عليكم تحريك مجتمعكم كحزب سياسي للمشاركة فيها ثم المساندة المادية”.
وندد ابن كيران بتعاطي الإعلام الوطني الذي لا يعطي للقضية الوقت الكافي والمعلومات الكافية ولا يناصرها وكأن الأمر يقع لدى شعب لا تربطه بالمغرب أية رابطة.
