ابن كيران: أخنوش مسؤول عن تراجع”العدالة والتنمية”

سجل أن حزبه يمثل أقوى صوت معارضة في البرلمان والمجتمع

جدد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اتهامه لعزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بالمسؤولية عن تراجع حزبه، بعد نتائج استحقاقات 2021.

وقال ابن كيران، اليوم الثلاثاء، بالرباط، في ندوة صحفية، لتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة،:”تعرفون مسار تكوين الحكومة والمناورات التي بوأت الحزب الدرجة التي يوجد فيها، علما أن رئيسها هو المسؤول الظاهر عما وقع للحزب منذ  2016 والبلوكاج المشهور، وكل ذلك لم يمنعنا من أن نلملم جراحنا بعد نتائج 2021، لنحاول الانطلاقة من جديد بعد المؤتمر الاستثنائي الذي تعرفون مخرجاته”.

وأشار ابن كيران إلى رفضه لدعوات رحيل الحكومة التي اعتبرها في البداية ظلما لها، إلى حين بروز العكس، خاصة أن نجاح رئيسها سيكون لمصلحة الوطن وليس شيئا شخصيا يحسب له.

وزاد مبينا:” فسحنا له المجال لسنة كاملة وتجنبنا انتقاده بطريقة قاسية، لنلاحظ أن الحكومة تتخبط من البداية، فأعضاؤها لا يوفون بوعودهم ولا يلجؤون للتواصل مع المجتمع، في غياب حسن التدبير لما ينشأ عادة مع الحكومات من مشاكل كما وقع لهم مع التعليم والطب، وكلها خيبات أمل متتالية، كما أن عددا من وزرائها غير معروف وطنيا وقيل إنهم كفاءات وهم يفتقدون لها”.

وأضاف القيادي الحزبي:” حاولوا أن يجدوا مشجبا لتعليق خيباتهم فلم يجدوا غير الحكومتين السابقتين، وهو عيب، إذا افترضنا أننا كنا حكومتين فاشلتين، فقد كان أخنوش عنصرا فيهما”.

واعتبر ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية يعد أقوى صوت معارضة في البرلمان رغم عدده المحدود فيه وفي المجتمع أيضا.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”لو تصرفت هاته الحكومة بطريقة جيدة لما انتبه أحد لكلام المعارضة فالمواطن العادي يفطن لما يحصل. فالقرار الأعلى في البلاد يعود للملك في مختلف المجالات لكنه لا يدبر ويسير، في المقابل، هناك حكومة لا يمكن لها القيام بأشياء إلى بالحصول على موافقة الملك الذي يترك لها في معظم القضايا المجال للعمل لمعاينة قدراتها، وبالتالي فهي مطالبة باتخاذ القرارات والمبادرات”.

وأبرز ابن كيران أن الديمقراطية عملية تنافسية يصعد فيها الأقوياء، سواء تعلق الأمر برئاسة الحكومة أو الوزارات أو المؤسسات العمومية، معتبرا أن الحكومة جاءت بدون أساس ونتيجة التحكم والتلاعب، خاصة أن  رئيسها ليس رجلا سياسيا، مضيفا:” أقول لهم لقد فشلتم ولم تعملوا لما فيه خير بلدكم، وهنا أقول للحكومة تشجعي إذا  كنت تريدين الاستمرار في المسؤولية وإلا قدمي استقالتك وارحلي. فبلدنا لا يقبل بغير المبادئ والقيم”.

وحول رفض الحزب لملتمس الرقابة الذي تقدم به حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أفاد ابن كيران بأن مصداقية الجهة التي طرحته صفر.

وأضاف الأمين العام للحزب:”لم نقبل المشاركة في ملتمس الرقابة لأسباب كثيرة أولها الطرف الذي دعا إليه، كان عليه اللجوء للمعارضة أول ما فكر فيها، لكنه ارتأى العودة لفريقه وأسماه المعارضة الاتحادية، ليحاول تزعمها من الناحية العملية،  كما أن الظروف لا تمت لملتمس الرقابة بصلة وسيكون مهزلة ونحن لا نريد أن نلطخ به، هو لا يليق بنا، ولن ينجح أساسا”.

وذكر ابن كيران أن قيام حزبه بالمعارضة أمر واجب لأنها مسؤوليته أمام البلاد والتاريخ وليظل المغرب مستقرا، داعيا الحكومة للرحيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى