“التقدم الاشتراكية”: النظام الجزائري همه معاداة المغرب بشكل”مسعور”

عد الحكومة فاشلة في مقاربة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

ندد حزب التقدم والاشتراكية بمنع فريق نهضة بركان من دخول التراب الجزائري لإجراء مقابلة مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري، لأنه يضع خريطة المغرب على قمصان الفريق، معتبرا أن مثل هذه الأفعال بعيدةٌ كل البُعد عن قيم الرياضة ورسالتها، وتُثبتُ بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ هذا النظامَ لم يَعُد له من هَـــمٍّ سوى معاداةُ بلادنا بشكلٍ مسعور وباستعمال كل الوسائل والفضاءات.

واستهجن المكتب السياسي للحزب، في بيان له، هاته التصرفات الصبيانية وغير المقبولة للنظام الجزائري إزاء فريق نهضة بركان لكرة القدم، محييا صمود الفريق وروحه الوطنية العالية.

وأكد حزب التقدم والاشتراكية أنه سيتفاعل مع تقديم رئيس الحكومة للحصيلة المرحلية لعملها أمام البرلمان بغرفتيه، من الواجهة البرلمانية ومن خارجها، بكل ما يستحقه من جدية ومسؤولية وموضوعية، انطلاقاً من مضامين التصريح الذي سيتقدم به أخنوش، وارتكازاً على العروض الموضوعاتية التي ناقشها المكتبُ السياسي في اجتماعه السابق بخصوص حصيلة مختلف السياسات الحكومية.

وأبرز البيان دقة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في ظل عجز الحكومة وفشلها على عدة أصعدة ومستويات. ولا أَدَلَّ على ذلك من استمرار إفلاس آلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة، وفقدان عشرات آلاف مناصب الشغل، وتفاقُم البطالة التي بلغت معدلاتٍ غير مسبوقة منذ عقود، منتقدا لجوء الحكومة من جديد إلى خدمات أحد مكاتب الدراسات في اعترافٍ صريحٍ بانعدام الكفاءة السياسية والتدبيرية والعجز عن إيجاد الحلول لمشاكل المجتمع، وفي تبخيسٍ واضحٍ للفضاء المؤسساتي ولمهام الحكومة تحديداً، عوض أن تعترف الحكومة بفشلها في الوفاء بتوفير مليون منصب شغل، وأن تنكب على معالجة هذه الأوضاع من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية حقيقية.

واستحضاراً للاحتقان الذي تعرفه عددٌ من القطاعات وتعيشه عددٌ من الفئات، دعا حزبُ التقدم والاشتراكية إلى ضرورة التعامل الناضج مع موضوع الموقوفين من نساء ورجال التعليم على خلفية الإضرابات السابقة، من خلال الطَّيِّ النهائي لهذا الملف، تفاديا لتأجيج الأوضاع في الساحة التعليمية من جديد.

وجدد المكتبُ السياسي دعوته الحكومة من أجل التحرك الإيجابي، بدل الوقوف موقف المتفرج السلبي، إزاء الأزمة الخطيرة التي تعرفها السنة الجامعية الحالية بكليات الطب والصيدلة، وذلك من خلال إعادة فتح الحوار مع الطلبة، وإيجاد الحلول المناسبة للإشكالات المطروحة، وتوضيح وتفصيل رؤية الإصلاح وخارطة تنفيذها، تجنُّبًا لسنة بيضاء تلوح في الأفق ستكون لها، من دون شك، آثار وخيمة على الطموح الوطني في إصلاح المنظومة الصحية.

كما أعرب المصدر ذاته، على ضرورة أن تتحلى الحكومةُ بروح الحوار والإنصات التي تليقُ بمغرب اليوم وبمساره الديموقراطي والحقوقي. وأعرب عن رفضه لاستعمال الحكومة الأسلوبَ الأمني والعنيف في مواجهة الاحتجاجات السلمية، كما وقع بالنسبة لأساتذة التعليم العالي أخيراً الذين تم تعنيفهم بسبب وقفة احتجاجية حضارية وسلمية.

وبمناسبة اقتراب حلول يوم العمال العالمي، عبر المكتبُ السياسي عن تطلعه إلى أن تعمل الحكومةُ على اتخاذ إجراءاتٍ فعلية وقوية من أجل حماية القدرة الشرائية للأجراء، والرفع الملموس من دخلهم، وصَوْنِ حقوقهم الاجتماعية والمادية والمهنية والنقابية، مؤكدا على ضرورة أن يكون الحوارُ الاجتماعي حقيقيًّا ومنتجاً للحلول وبعيداً عن منطق المُقايضة والهواجس المحاسباتية، وأن ينبني على أساس المصداقية والجدية، لا سيما بالنظر إلى أن الحكومة إلى حد الآن لم تنفذ أهم بنود الاتفاق الاجتماعي السابق ليوم 30 أبريل 2022.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى