“العدالة والتنمية”:”الأحرار” يكرس شراء الذمم لإفساد الانتخابات

سجل حزب العدالة والتنمية استنكاره للممارسات المشينة وغير الديمقراطية التي قامت به بعض الأحزاب وخاصة حزب رئيس الحكومة الذي أضحى يكرس بشكل مكشوف وغير مبال بالقوانين والسلطات شراء الذمم وتسخير الوسطاء والسماسرة لإفساد العملية الانتخابية.

وحمل الحزب، في بيان لكتابته الإقليمية بفاس، رئيس الحكومة المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الوضعية السياسية بالبلاد ولحالة التردي السياسي غير المسبوق وللتراجع المهول لمستوى الثقة لدى المواطنين والذي تعكسه نسبة المشاركة الهزيلة جدا في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الثلاثاء، بفاس الجنوبية، وهو ما يعبر عنه الفارق الكبير بين نسبة المشاركة في العالمين الحضري والقروي، كما تجسده النتائج الهزيلة لحصيلة العمل الحكومي على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وعجز الحكومة عن وفائها بوعودها، في مقابل تكريس هيمنة رئيس الحكومة على مجموعة من القطاعات الاقتصادية واستفادة شركاته من صفقات ضخمة في تجسيد صارخ لتضارب المصالح.

وشدد البيان على إصرار الحزب على الاستمرار في القيام بواجباته الدستورية والسياسية والنضالية في دعم الإصلاح ومواجه الفساد والمفسدين والدفاع على الهوية المغربية الجامعة والترافع عن مصالح الوطن والمواطنين وفضح كل مظاهر الفساد وتضارب المصالح وخدمة المصالح الشخصية من موقع رئاسة الحكومة والضعف البين في تدبير الشأن العام.

وأعربت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس عن شكرها لكل السلطات المعنية على التزامها الحياد الواجب دستوريا وقانونيا، داعية الجهات المسؤولة إلى ضرورة بلورة خطة لتكريس الحياد الإيجابي بما يحمي العمليات الانتخابية ويضمن شفافيتها ونزاهتها ويردع الفاسدين والمفسدين وسماسرة الانتخابات، حماية لسمعة البلاد ولخيارها الديمقراطي والتنموي.

كما أعرب الحزب أيضا عن شكره لسكان فاس عموما ولفاس الجنوبية على تجاوبهم مع الحملة الانتخابية للحملة، وتصويتهم له بهذا المستوى المعتبر بالرغم من ظروف الانتخابات الجزئية وما تسجله عادة من نسب متدنية للمشاركة وما عرفته من ممارسات الفساد والإفساد الانتخابي، مسجلا اعتزازه بالمستوى العالي من التعبئة والنضالية التي أبان عنها مناضلو الحزب وبالدعم الذي لقيه من الهيئات الشريكة والموازية ومن مناضلي وهيئات الحزب وطنيا وجهويا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى