أخنوش: المملكة تتعرض لمحاولات بائسة نتيجة تقدمها في عدد من المجالات

أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن المغرب يتعرض لمحاولات بائسة ويائسة جراء التقدم المحرز في عدد من المجالات، وهو ما سينتج ثماره خلال الأعوام المقبلة، بتقوية البنيات التحتية المائية الكبرى وخطوط أنابيب الغاز وغيرها من المشاريع والمنجزات لاستضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 مما يمكن من خلق فرص شغل جديدة.

وتناول أخنوش، اليوم الأربعاء، في تقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، بمجلسي البرلمان، إجراءات الحكومة لتحسين جودة الاقتصاد الوطني بإقرار سياسات على المستوى الميزانياتي والنقدي ساهمت في الحفاظ على القدرة التنافسية للمقاولات وتراجع نسبة التضخم إلى 3.6 في المائة في يوليو 2023، مبرزا أن أسعار المواد الغذائية شهد تراجعا سريعا رغم تداعيات الجفاف الحاد لتثبت الحكومة جدارتها في مواجهة التحديات من خلال إرساء برامج سوسيو اقتصادية طموحة.

وأشار رئيس الحكومة إلى إجراءات فورية لضمان التشغيل وحماية القدرة الشرائية، منها برامج أوراش وفرصة، وبرامج استثنائية بقيمة 20 مليار درهم لمواجهة آثار الجفاف، ودعم القطاع السياحي بصرف تعويض لفائدة 40 ألف من العاملين في القطاع السياحي ورفع نفقات المقاصة ودعم مهنيي النقل.

وذكر أخنوش بانتعاش القطاع السياحي بدخول 14 مليون سائح سنة 2023 تحقيق 105 مليار درهم بارتفاع 12 في المائة مقارنة مع 2022، صادرات الصناعة التقليدية عتبة مليار درهم، استراتيجية الجيل الأخضر سجل تحولات تروم تحقيق الاستقرار لعدد كبي من الأسر تعميم مليون و400 ألف مستفيد مع الرفع من الحد الأدنى للأجور ب15 في المائة سنتي 2022 و2023.

وأفاد أخنوش بالرفع من الناتج الداخلي الخام الفلاحي، وتحسين النجاعة المائية، والتصدي للتداعيات الآنية للحد من تأثير الاضطرابات المناخية والاقتصادية وضمان السيادة الغذائية في 2030، وعمل الأنشطة غير الفلاحية على خلق مناصب شغل، وتفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار وتحفيز القطاع الخاص وتراجع تدخل الدولة في باقي القطاعات، ومواكبة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار.

واعتبر أخنوش أن ما حققته التجربة المغربية من تطورات دبلوماسية ورياضية واجتماعية وغيرها لم تكن لولا عمق الرؤية الملكية التي شكلت الدعامة المحورية لتكريس مقومات الدولة العصرية.فالدبلوماسية المغربية حققت عدة مكاسب في قضية الصحراء، ما يعكسه توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء.

وأضاف أخنوش:”تسعى المقاربة الملكية لجعل الأقاليم الجنوبية فضاء جيو سياسيا مرجعيا حاملا للسلام والازدهار للمنطقة الأورو إفريقية، وهو ما مكن من حشد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، في سياق جدية الموقف المغربي في إطار المسلسل الأممي لجعل الصحراء معبرا أساسيا للتدفقات الاقتصادية تجاه دول جنوب الصحراء اعتمادا على الرصيد التاريخي الغني الذي يربط بين المملكة وباقي شعوب إفريقيا، كما أن المملكة انخرطت في جيل جديد من الشراكات، منها مع اسبانيا والبرتغال في نيل التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، لتعزيز التعاون والشراكة مع البلدين، وإبرام اتفاق تفاهم وإعلان شراكة مبتكرة في مجالات التعاون الاستثمارية والتجارية لتتوج بإعلان الملك عن المبادرة الأطلسية الدولية والتي تكرس البعد الإفريقي للمغرب كأحد روافده الدستورية”.

وأكد أخنوش أن الحكومة تعبئ إمكانياتها لهاته الأوراش الكبرى من خلال تعزيز البنيات أو مد جسور التعاون مع الدول، مبرزا المكانة الهامة التي يحتلها المغرب دوليا على الصعيد الحقوقي والتي تتجلى في رئاسة اللجنة الأممية لحقوق الإنسان، كتعبير عن الثقة والمصداقية التي تحظى بها البلاد في المجال.

وبشأن منظومة العدالة، شدد المسؤول الحكومي على دعم الاستقلال المؤسساتي الكامل للسلطة القضائية ضمانا لحقوق المواطنين وتأسيسا لمناخ أعمال جذاب، ووضع لبنات المحكمة الرقمية برقمنة المساطر والإجراءات القانونية بتوظيف التبادل الإلكتروني للمعطيات ووضع منصة للتقاضي عن بعد تفعيل تطبيقات إلكترونية لتسهيل الولوج لمرفق العدالة, دون إغفال التطورات التي شهدتها المنظومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى