وزير التخطيط الليبي: بلادنا مجال بكر للاستثمار وفرصة واعدة للشركات العالمية

أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع المغرب

الرباط: اعتبر وزير التخطيط في حكومة الوفاق الليبي، الطاهر الجهيمي، أن بلاده تمثل مجالا بكرا للاستثمار وفرصة واعدة لمختلف الشركات العالمية، مؤكدا أن تطوير المجال الاقتصادي وضمان استقراره مدخل أساسي لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.

وقال الجهيمي ، في افتتاح المنتدى الليبي الدولي الاقتصادي الاستثماري الأول بالمملكة المغربية، الذي انطلقت أشغاله اليوم بالرباط،إن المحطة تكتسي أهمية بالغة في “تطوير العلاقات الاقتصادية بين المغرب وليبيا ويفتح المجال واسعا أمام المستثمرين من القطاع الخاص المحلي والدولي”.

وأضاف الجهيمي أن الهدف الرئيس للمؤتمر يتمثل في “تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي بين المغرب وليبيا، والمستثمرين المحتملين لمناقشة فرص الاستثمار في ليبيا خلال المرحلة المقبلة”.

وأكد وزير التخطيط الليبي أن المنتدى فرصة لتبادل الرأي والأفكار حول الاستثمار والتنمية بين 400 مشارك يمثل 12 دولة، مبرزا أن بلاده مقبلة على “برنامج واسع لإعادة الإعمار فيه فرص للشركات ذات الكفاءة في كل المجالات”.

وسجل المسؤول الليبي أن حكومة تستهدف تطوير البرنامج التنموي الذي تسعى لاعتماده في المستقبل، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المفيدة لكل الأطراف.

وزاد موضحا أن ليبيا “بلد واعد بالنسبة للمستثمرين خلال المرحلة المقبلة التي نستهدف إعادة تحديد أولويات المشروع التنموي فيها، والذي يشترك في ملكيتها القطاع الخاص المحلي والأجنبي”.

من جهته، قال المدير التنفيذي للمنتدى، المهدي عبد العاطي، إن التظاهرة تؤكد “متانة علاقات التعاون والشراكة بين البلدان المغاربية وعمقها الاستراتيجي لليبيا”.

وأضاف عبد العاطي، أن اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث الاقتصادي نابع من الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة في دعم ونجاح الحوار الليبي الذي انعقد في الصخيرات وتوج بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي في ديسمبر 2015.

وأضاف المتحدث ذاته أن تجربة المغرب في مجال التنمية الاقتصادية والاستثمار يمكن أن “تفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين المغرب وليبيا وتسهم في زيادة تعزيز التعاون والمبادلات الاقتصادية بين البلدين”.

وتتمحور أشغال هذا الحدث الدولي، الأول من نوعه، والذي بدأ تحت رعاية المجلس الرئاسي الليبي بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربية، حول موضوع “نحو شراكة اقتصادية متينة”.

وأكد عبد العاطي أن ليبيا عازمة على الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في تنمية الاستثمار، معتبرا أن المملكة “فاعل رئيسي في المنطقة المغاربية، وتضطلع بدور رائد على مستوى القارة الأفريقية وتتمتع بعلاقات ممتازة مع العديد من دول العالم بما في ذلك الاتحاد الأوروبي”.

وتضم أشغال المنتدى عدة جلسات عمل تركز أساسا على التحديات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد الليبي، والتوجهات المستقبلية لقطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة في ليبيا والفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في هذا المجال.

ويناقش المشاركون أيضا سبل تعزيز الاستثمار والثقة بين القطاع الخاص الليبي والفاعلين الاقتصاديين الدوليين، لا سيما من خلال توقيع اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين الشركات الليبية ونظيراتها الدولية.

ويخطط المنتدى، في هذا السياق، لعقد لقاءات مباشرة من أجل تمكين الفاعلين الاقتصاديين الليبيين الرئيسيين من إقامة علاقات تجارية مع المستثمرين الدوليين.

ويتيح المنتدى الفرصة لتلاقي الأفكار والخبرات، كما يعد مناسبة لبناء جسور التواصل بين مستثمري البلدان المشاركة وفق رؤية منفتحة ومتكاملة، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب العربي.كما يعتبر هذا المنتدى فرصة أيضا لتعزيز جاذبية الاستثمارات في ليبيا وإقامة شراكات مربحة ذات منفعة متبادلة مع الفاعلين الاقتصاديين الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى