الهبطي توضح أسباب إعفائها من مديرية التواصل في وزارة الخارجية

بعد الجدل الكبير الذي خلفه القرار

نادية عماري

بعد الجدل الكبير الذي رافق قرار إنهاء مهام شفيقة الهبطي من منصبها بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، كمسؤولة عن مديرية التواصل والدبلوماسية العامة والفاعلين غير الحكوميين، قررت الهبطي أن تخرج عن صمتها لتوضيح حيثيات وملابسات الموضوع، خاصة أنه تم بشكل مفاجئ وغير متوقع.

وقالت الهبطي في بيان توضيحي، نشرته في حائطها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إنها تفهمت قرار وزير الخارجية ناصر بوريطة، اعتبارا لروح الفريق التي تجمع مسؤولي وموظفي الوزارة، حينما وضعها في صورة المخطط المرحلي الجديد لعمل وزارة الخارجية، والذي يقتضي مساهمتها من موقع آخر غير المجال الذي تحملت فيه المسؤولية بتفان منذ سنتين، مسجلة اقتناعها أن مساهمتها يجب أن تكون فاعلة وذات إضافة نوعية في أي مجال مهني اقتضت الضرورة وجودها فيه.

وأشادت الهبطي بعمل الوزير بوريطة الذي وجدت فيه، وفق تعبيرها، رجل الدولة المحترم والمسؤول الذي يشحذ في مساعديه طاقتهم الإيجابية بدون أي تمييز، مما مكنها من تنمية مستواها المهني في مجال حيوي مثل العمل الدبلوماسي.

وعبرت الهبطي عن امتنانها لاهتمام الأصدقاء بوضعها الصحي، مما سمح لها بمعرفة مدى التقدير والاحترام المهني الذي تحظى به من طرفهم، وما عبروا عنه من كرم ومحبة واحترام بحقها.

ويأتي نشر البيان التوضيحي بعد تسجيل تحسن نسبي في حالة الهبطي الصحية، إثر وعكة صحية ألمت بها، والتي تزامنت مع قرار إنهاء مهامها في مديرية التواصل.

وتم تعيين الهبطي رئيسة لمديرية التواصل والدبلوماسية العمومية والفاعلين غير الحكوميين في فبراير 2018، في منصب يعد بمثابة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المغربية، فيما كانت تشغل سابقا مهمة القنصلة العامة للمغرب بمدينة ليون الفرنسية.

ويجهل إلى حد الآن الأسباب التي دفعت بوريطة إلى اتخاذ هذا القرار، حيث أشارت بعض المصادر أن قرار إبعاد الهبطي عن منصبها قد يكون مرتبطا بتسجيل خلل ما على مستوى عملها في مجال التواصل، فيما أرجعت أخرى السبب إلى الرغبة في اعتماد استراتيجية جديدة تقوم على أساس تطوير وبلورة مجال التواصل الرقمي.

وخلف قرار الإعفاء موجة ردود غاضبة عبر عنها نشطاء وصحافيين في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب فور تداول الخبر على نطاق واسع، والتي أجمعت على كون القرار لا يمثل أي شكل من أشكال العرفان والامتنان للمجهودات التي قدمتها المسؤولة السابقة من خدمات تواصلية للدبلوماسية المغربية، بالنظر للسنوات الطويلة التي قضتها في منابر مختلفة، خدمة لوطنها.

وانتقد آخرون القرار الذي جاء بشكل متسرع لم تتم من خلاله مراعاة الوضع الصحي للهبطي التي تغيبت عن عملها بشكل اضطراري لظروف قاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى