المصلي: الاهتمام بالطفولة حماية لمستقبل المغرب

نادية عماري

قالت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة في المغرب، إن رعاية الطفولة والاهتمام بهاتشكل حماية لمستقبل البلاد، وهو ما تحرص الحكومة على تفعيله من خلال إطلاق الجهاز الترابي المندمج لحماية الطفولة.

وأشارت المصلي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، لأهمية هذا الإجراء الذي يعزز التنسيق والعمل المشترك بين المتدخلين المعنيين بتقديم خدمات الحماية وإعادة الإدماج، وتتبع وتقييم وضعية الأطفال من طرف موارد بشرية مؤهلة ومتخصصة.

وأفادت المصلي بوجود 288 مؤسسة للرعاية الاجتماعية مفتوحة في وجه الأطفال في وضعية صعبة و المسنين والنساء والأشخاص من ذوي الإعاقة، فضلا عن دور الطالب كمؤسسات داعمة لا تعكس الهشاشة الاجتماعية، يتم تسييرها عن طريق موارد من الدولة و هبات عينية من المحسنين.

وقالت المصلي: “هو موضوع يحمل بعدا إنسانيا عميقا، يجعل من التكافل والتضامن لدى المغاربة قيما راسخة وممتدة زمنيا”.

وحول المشاكل التي تعيق سير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، أشارت المسؤولة الحكومية إلى وجود مؤسسات من صنف متميز وأخرى تعاني من صعوبات، تسعى الوزارة لتجاوزها بالاشتغال على مخطط استكمال الترسانة القانونية، وكذا البنيات التحتية وتطوير الموارد البشرية.

وأضافت المصلي قائلة: “يبلغ عدد المراكز الاجتماعية الكبرى 47 مركزا، تمثل 4 بالمائة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، تخضع اليوم لبرنامج يستهدفها لتجاوز وضعيات صعبة على مستوى البنيات والأطر العاملة بها، عن طريق قانون العمال الاجتماعيين، الذي يمثل إضافة نوعية على مستوى تجويد آلية الخدمات”.

واعتبرت الوزيرة المغربية أن دور الحكومة والوزارة الوصية على القطاع يشمل التعاون والعمل المشترك، في أفق تجاوز الإشكالات التي يعاني منها الأشخاص في وضعية صعبة، ممن يحتاجون لتوفير الرعاية اللازمة.

وقالت المصلي: “وضع المراكز الاجتماعية الطبيعي يتم في إطار الجهوية المتقدمة، على أن تجد مكانتها في الخريطة الجهوية، بتضافر جهود المنتخبين والسلطات العمومية، ضمن مقاربة ترابية، كفيلة بحل المشاكل المطروحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى