العثماني يدعو لانخراط قوي في البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات

دعا رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، جميع المتدخلين الحكوميين والبنوك للتفاعل الإيجابي والانخراط القوي والفعال في البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، مؤكدا أن جميع الأطراف المكلفة بمواكبة الشباب الراغبين في إنشاء مقاولاتهم وفي مقدمتها البنوك، “مستعدة لاستقبال وتقديم التوجيه اللازم للمعنيين من الشباب”.

واعتبر العثماني في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات “مبادرة وطنية تستهدف الشباب، سواء الشباب المتعلم أو المتخرج من التكوين المهني أو غيرهم ممن يرغبون في إنشاء مقاولاتهم”.

وأضاف رئيس الحكومة أن البرنامج الذي أشرف عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس يروم “تسهيل الولوج للتمويل لعدد كبير من المستهدفين، يصل عددهم حوالي مليون شاب وشابة، وذلك من خلال تعبئة غلاف مالي قدره 8 مليار درهم على مدى ثلاث سنوات، وتقديم قروض بنسبة فائدة جد منخفضة، بضمان من لدن صندوق الضمان المركزي، وبدون ضمانات مباشرة، ومع توفير المواكبة الضرورية للراغبين في تأسيس مقاولات صغيرة أو صغيرة جدا، وكذا للمقاولين الذاتيين”.

وعبر العثماني في بيان تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، عن وعيه “الكبير بأهمية هذه المبادرة التي كان قد أعلن عنها جلالة الملك في خطاب افتتاح السنة التشريعية الحالية، والتي هي اليوم تقترب من إعطاء أكلها”، لافتا إلى أن هذه المبادرة تتزامن مع إطلاق “السجل الوطني للضمانات المنقولة، الذي يعتبر منصة معلوماتية إلكترونية، ستمكن من بداية التنفيذ الفعلي للقانون الخاص بالضمانات المنقولة، لتمكين الراغبين في الحصول على تمويل مشاريعهم، ولا سيما المقاولات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا، من تقديم ضمانات غير عقارية منقولة، بدل الوضعية الحالية التي تلزمهم بتقديم ضمانات عقارية”.

وأكد العثماني أنه بفضل هذه المنصة الإلكترونية سيصبح الولوج “سهلا وسريعا لتسجيل هذه الضمانات أو للتفاعل مع البنوك”، كما حث الشباب والمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة على “التعرف على هذه الإمكانية الجديدة والمهمة، وطلب المعلومات اللازمة من القطاعات المعنية منذ الآن، على اعتبار أن العمل بتسجيل الضمانات المنقولة سينطلق يوم ثاني مارس 2020”.

كما شدد رئيس الحكومة على أهمية ابتكار “الأنشطة الاستثمارية والإنتاجية”، معربا عن أمله في نجاح جميع الشباب “التواقين للإبداع والذين سينفعون أسرهم وبلدهم ويبنون مستقبلهم بكل أمان”.