ابن كيران: آلمني أن يفتخر العثماني بالقانون الإطار للتربية والتكوين
عده خطأ جسيما
نادية عماري
وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغربي، انتقادات حادة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بسبب المصادقة على القانون الإطار للتربية والتكوين.
وقال ابن كيران، في لقاء مفتوح، مع أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الأحد، بالرباط، “ما آلمني أن العثماني مصر على هذا الأمر ويفتخر به بشكل أو بآخر، علما أن التصويت على القانون الإطار خطأ جسيم، ولهذا لم أحضر للمجلس الوطني في وقت سابق، لأنني كنت سأصطدم مع الأمين العام وأنا لا أملك هذه الروح، دعوه يكمل مهمته والنتيجة ستظهر، وعموما لا يمكن القبول بتراجع مكانة اللغة العربية بالمغرب في عهد حزب العدالة والتنمية”.
وزاد مبينا: “اللغة العربية هي بنيتنا كأمة إذا فرطت فيها ماذا ستترك للآخرين؟ فرنسة المواد العلمية كارثية، وستكون كوارث أخرى في المستقبل، أتيت من أجل الإصلاح وليس لكي تكون وزيرا أو رئيس حكومة، هي مرحلة ستنقضي وبعدها يتم معرفة وتحديد ما إذا قمت بعمل جيد أو ارتكبت مصيبة”.
وأفاد ابن كيران بتعرضه لمضايقات بسبب دعم الأرامل، لكنه صمد أمامها، بفضل مساندة الملك محمد السادس.
وقال ابن كيران: “مستقبلي أصبح وراء ظهري، تجاوزت الستين وأنا قريب من السبعين، لم يعد هناك متسع من الوقت، ولكن أين سيعيش أولادي وأحفادي ومغاربة المستقبل، هناك من يفيد بعدم وجود ثروة تمكن الجميع من العيش، لكن المغاربة ينشدون فقط العدل ولا يطالبون بالكثير”.
وأفاد أن الحزب ليس حركة ثورية تريد الاصطدام بالمؤسسة الملكية، في ظل تشبثه بها عن قناعة، لأن فيها مصلحة البلاد، لكن ذلك لا ينفي تعبير أعضائه عن آرائهم بحرية واحترام، مع ضرورة تجديد العزائم وإصلاح النوايا والتحلي بالشجاعة والجرأة لتناول ما يحدث في الحزب والمجتمع بكل حرية.
وقال ابن كيران: “نحن لسنا إخوانا مسلمين لكنهم ليسوا أعداءنا، إذا كنا سنستفيد من ناس أجانب فالأولى أن نستفيد منهم إذا أتوا بشيء مفيد، لا أريد التكلم عن ناس يعيشون في محنة، بالنسبة إلينا هم إخواننا، هي حركة للدعوة والإصلاح تتدحرج مع قضاياها واختياراتها، أصابت في أمور وأخطأت في أخرى”.
واعتبر ابن كيران أن بلاده تشهد تحسنا نسبيا مقارنة مع عدد من الدول، مما يخولها لتكون مثالا لمختلف الدول بما فيها غير الإسلامية.
وانتقد ابن كيران تصريحات وزير الخارجية، ناصر بوريطة، حول فلسطين، والتي أوضح من خلالها أن القضية الأولى للمغرب تهم أساسا قضية الصحراء، بحيث لا يمكن للمغاربة أن يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.
وقال ابن كيران متسائلا: “لماذا تضع قضية الصحراء والقضية الفلسطينية في تقابل؟ قضية أقاليمنا الجنوبية تهم وطننا ومبادئنا ولكن نفس الشيء بالنسبة لفلسطين هي قضية تهم كافة المسلمين، من العار تركهم لوحدهم مع دولة مسنودة من الغرب ومستأسدة تمتلك العديد من الرؤوس النووية هل هذا هو الإسلام؟”.