نشطاء وفنانون مغاربة يدينون مسيرات شعبية ضد “كورونا”

نادية عماري

أدان عدد من النشطاء والفنانين المغاربة تنظيم مواطنين لمسيرات شعبية، مساء السبت، في مدن فاس وطنجة وتطوان، ضد فيروس”كورونا” المستجد، على الرغم من منع السلطات للتجمعات التي تفوق 50 شخصا وإعلانها لمرحلة الطوارئ الصحية، تحسبا لانتشار المرض.

وتداول النشطاء مقاطع فيديو توثق لتجمعات ليلية للعديد من المواطنين، يرددون ابتهالات دينية وشعارات وأدعية للتكبير، تضرعا لله، من أجل حمايتهم من الوباء.

واعتبر المخرج والمؤلف المغربي المقيم في بلجيكا، الهواري الغباري، أن ما وقع في طنجة وفاس وتطوان تهور وغباء كبير، يفرض القيام بالمزيد من التعبئة والتوعية من أجل تحقيق حجر صحي تام بتعاون ودعم المواطنين.

وقال الغباري: “هناك ما يقرب 3000 حالة في بلجيكا و مازالت الدولة تواجه غير الملتزمين بتعاليم الحجر الصحي بفرض غرامات في أقصى الحالات، حيث لم يطالب أحد بقمع المواطنينوبما في ذلك عناصر اليمين المتطرف”، في إشارة لدعوات البعض لتدخل السلطات الأمنية وتوقيع عقوبات حبسية على المتظاهرين.

وقال الناقد الفني، عبد الكريم واكريم، بنبرة غاضبة: “الله لكل الناس وليس لكم وحدكم، فأنتم لا تملكون الحديث أو الصراخ باسمه، وترهيب الناس”.

وطالب واكريم باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والتصدي لكل من يخرج للشارع بشكل مماثل لما وقع في طنجة، لأن الأمر أصبح خطيرا للغاية.

من جهته، وصف الملحن والموزع الموسيقي، حميد الداوسي، مسيرات أمس بالوباء البشري.

وأفاد المخرج عبد السلام الكلاعي أن ما قام به “التيار اليميني الديني” كان أمرا متوقعا، باستغلاله لسكان الأحياء الشعبية والفقيرة في تظاهرات شبابية يدعون من خلالها ل”إخراج الفيروس من بلاد الإسلام”.

وزاد مبينا: “هذا التيار السياسي يدافع عن بقائه في معاقله داخل المدن ضد “عدوين” أساسيين هما الدولة بقواتها وسلطاتها وإمكانياتها ومعداتها والتي ظهر في أزمة انتشار هذا الفيروس أنها الوحيدة القادرة على تنظيم الشعب المغربي وتوجيهه بهدف حمايته من انتشار الجائحة، ومن جهة ثانية، الوعي الشعبي، خاصة أن العلم وحده كفيل بإنقاذ الأرواح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى