دعوات واسعة لمعاقبة مدنسي تذكار شارع عبد الرحمن اليوسفي بطنجة

أقدم مجهولون على تدنيسه الليلة الماضية

استنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة “تدنيس” النصب التذكاري الذي يحمل اسم رئيس الوزراء الأسبق عبد الرحمن اليوسفي، وطالبوا السلطات بتوقيف المتورطين في هذه “الجريمة” ومحاسبتهم.

واستفاق سكان مدينة طنجة على تلطيخ النصب التذكاري لاسم السياسي والزعيم الاتحادي الأسبق، الذي كرمه العاهل المغربي الملك محمد السادس، سنة 2018 بإطلاق اثمه على أحد شوارع مدينة طنجة، التي رأى النور بها في 8 من عام 1928.

وكتب الناشط المختار لعروسي، في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “استيقظت على وقع كارثة كما اسيقظ عليها جل سكان طنجة الشرفاء، ولم اكن أتوقع أن الجهل والحقد والكراهية سيدفع البعض إلى تلطيخ تذكار الزعيم الوطني المرحوم عبد الرحمن اليوسفي بالغائظ؛ فقط لأن الرجل فرض احترام الجميع داخل وخارج الوطن حتى وإن اختلفنا معه”.

وأضاف في تدوينته الغاضبة “مازال الدواعش بيننا يحاولون قتل كل ما هو جميل وطمس هوية شعب متسامح ومتضامن؛ اليوسفي حي في وجدان كل المغاربة بتضحياته وعطاءه من أجل هذا الوطن”، وطالب السلطات ب”التدخل وتوقيف ومعاقبة كل من سولت له نفسه القيام بذلك”.

من جهته، كتب الإعلامي المغربي أحمد حموش، أن “تلطيخ النصب التذكاري الخاص بالراحل الرائع سي عبد الرحمن اليوسفي ـ إن صح ـ سفالة وحقارة وجريمة نكراء، وسلوك لا علاقة له بالمغاربة”.

وأعرب حموش عن أمله في توقيف المتورطين في هذا الفعل المشين، وقال: “أتمنى أن نسمع قريبا نبأ القبض على مرتكبي هذه الجريمة ومن يقف خلفهم، ومحاكمتهم وفضحهم..”.

أما الصحافي والناشط عبد الصمد بنعباد، فعلق يدوره على الواقعة قائلا: “ما تعرض له نصب شارع عبد الرحمن اليوسفي في طنجة جريمة نكراء وهمجية ملعونة (أرفض نشره)”.

وأفاد أن ما يطمئن ل”سرعة ضبط الفاعل أو الفاعلين، وجود كاميرات، إن لم تكن بزوايا الشارع، فعلى الأقل يملكها سوق للمنتوجات الالكترونية الذي يقع النصب على بعد سنتمترات منه”.

وكان سكان مدينة طنجة قد ودعوا ابن مدينتهم بوضع باقات الزهور وإضاءه الشموع بجانب النصب التذكاري الذي يحمل اسم شارع عبد الرحمن اليوسفي، قبل أن يقدم مجهولون على تدنيس النصب بطريقة مشينة خلفت استنكارا واسعا في صفوف المغاربة.

وتوفي اليوسفي قائد تجربة التناوب التوافقي بالبلاد، صباح الجمعة، بمدينة الدار البيضاء، حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة الشهداء في المدينة ذاتها، قرب رفيق دربه الراحل عبد الله إبراهيم، وهو الحادث الذي خلف حزنا عارما في البلاد، للمكانة البارزة التي يحظى بها اليوسفي في نفوس المغاربة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى