نشطاء يطالبون بتأجيل الموسم الدراسي

طالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتأجيل الموسم الدراسي المقبل، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مختلف مناطق البلاد في الفترة الأخيرة.

واعتبر آخرون مسألة الإلغاء ضرورة قصوى خاصة مع اعتماد وزارة التربية الوطنية لنظامي التعليم عن بعد والتعليم الحضوري في حال اختيار أولياء أمور التلاميذ هذا الأمر، مما يجعلهم في حيرة من أمرهم بسبب ما وصفوه ب”ضبابية” القرار.

وأشار البعض إلى ضرورة إقرار سنة بيضاء بسبب تفشي الوباء عوض اعتماد التعليم عن بعد، خاصة في ظل الشكاوى المقدمة حول تردي المنظومة التعليمية، مما لا يتيح وجود تحصيل علمي بالنسبة للتلاميذ والطلبة.

وقال أحد النشطاء:”التعليم الحضوري يعرض أبناءنا للخطر ويعرضنا نحن أيضا للخطر، فالمدارس كالمساجد هي أكثر الأماكن المعرضة لتكون البؤر، كما أن التعليم عن بعد يكرس الفوارق وعدم تكافؤ الفرص بين التعليم العام والخاص وبين المدى والقرى”.

وانتقد آخر فكرة التعليم عن بعد كبديل للتعليم الحضوري ، خاصة أنه لم يثبت نجاحه إلى جانب ما يطرحه من سلبيات، نتيجة غياب الرقابة والتتبع من طرف الآباء والإدمان على الوسائل الإلكترونية من طرف الأطفال.

فيما اعتبر آخرون إمكانية تأجيل الدراسة غير واردة في ظل الجائحة التي قد تطول زمنيا.

في غضون ذلك، قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إن من أولويات الوزارة العمل على الحفاظ على صحة التلاميذ وتحقيق التحصيل العلمي لهم.

وأشار أمزازي أثناء استضافته في نشرة إخبارية بثتها القناة الأولى، أمس الأحد، إلى عمل الوزارة على بلورة مخطط متكامل لصيغ تربوية لتدبير الموسم الدراسي الحالي وفق الوضعية الوبائية، يرتكز على ثلاث فرضيات، تشمل تحسّن الوضع الوبائي في البلاد، والعودة إلى الحياة الطّبيعية، وبالتّالي دخول دراسي عادي من دون مشاكل صحّية، فضا عن تحسّن الوضعية الوبائية، ودراسة الوضعية الحالية التي تستدعي تطبيق التعليم عن بعد.

واعتبر أمزازي أن الوضعية الوبائية في البلاد مقلقة مع ارتفاع المصابين والوفيات، مما يفرض المزج بين التّعليم عن بعد والتّعليم الحضوري وفقا لبرتوكول صحّي صارم، يقوم على أساس توفير تعليم حضوري في ظروف آمنة وتدابير صارمة تهم ولوج للمؤسسة ومغادرتها وعدد التّلاميذ في القسم حسب مساحة حجرات الدّراسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى