“العدالة والتنمية” يؤجل انعقاد مجلسه الوطني
أعلن حزب العدالة والتنمية تأجيل الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، التي كان من المقرر عقدها يوم غد الأحد، إلى موعد لاحق.
وقال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في بيان وجهه لأعضاء المجلس الوطني للحزب، إن هذا التأجيل تم بناء على طلبات بعض أعضاء المجلس الوطني، وباتفاق بين مكتب المجلس والأمانة العامة.
وأشارت مصادر إلى أن قرار التأجيل جاء بناء على طلب من الأمين العام الأسبق للحزب، عبد الإله ابن كيران، الذي وجه طلبا شفهيا للإدريسي بهذا الشأن.
واعتبر ابن كيران أن الوقت غير مناسب حاليا لانعقاد المجلس الوطني، على الرغم من أنه دعا لانعقاده، جراء ظهور أصوات داخل الحزب دعت إلى إقالة سعد الدين العثماني، من منصب الأمانة العامة للحزب ورئاسة الحكومة، بعد توقيعه على الاتفاق الثلاثي المشترك بين المغرب وأميركا وإسرائيل.
وعبر ابن كيران في بث مباشر ب”فيسبوك” عن امتعاضه من هذه الدعوات التي لا تنسجم مع احترام المؤسسات ومساندة البلاد في القرارات السيادية.
وأشار ابن كيران إلى ضرورة السماع للعثماني والإنصات لمعطياته، قبل اتخاذ أي قرار.
وذكر ابن كيران أن حزبه يترأس الحكومة منذ عشر سنوات، مما يعني أنه عضو أساسي في بنية الدولة التي يترأسها الملك، وله الحق في أن يتخذ القرار بصفة عامة، والقضايا المصيرية بصفة خاصة، مخاطبا أعضاء حزبه بالقول”يمكن أن ننزعج هذا من حقنا ولكن لا يمكن أن نتصرف بشكل يخذل الدولة في لحظة حرجة”.
ونوهت الأمانة العامة للحزب في اجتماع استثنائي لها بالموقف الذي عبر عنه ابن كيران، كما جدد أعضاء قيادة الحزب التأكيد على ما ورد في بيان الاجتماع السابق، السبت الماضي، من خلال التشديد على أهمية الموقف الأميركي الأخير، بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء، والالتفاف وراء الملك في الخطوات التي اتخذها في مجال تعزيز سيادة المغرب على الصحراء، وعلى أولوية القضية الوطنية مع التأكيد على المواقف الثابتة للمغرب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأعلن رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في وقت سابق، عن عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، تفاعلا مع الطلبات التي توصلت بها رئاسة المجلس الوطني من أعضائه، موضحا أنها ستخصص “لمناقشة أداء الحزب بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية ومستجدات القضية الفلسطينية”.
