آيت الطالب: حل مشاكل القطاع الصحي رهين بتطبيق الجهوية
قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إن حل مشاكل المنظومة الصحية في المغرب رهين بتطبيق الجهوية، وهو ما تسعى الحكومة لترسيخه من خلال إنشاء مراكز استشفائية في كل جهات البلاد، إلى جانب العمل على تدارك النقص الحاصل في الموارد البشرية.
وذكر آيت الطالب، في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، أن الموارد البشرية تعد مشكلا عويصا تراكم لعدة سنوات، تحاول الوزارة تداركه لسد الخصاص خاصة في العالم القروي لضمان الولوج إلى الخدمات الصحية، من خلال توظيف أطباء، بلغ عددهم سنة 2019، 81 طبيبا من أصل 194.
وأشار آيت الطالب إلى فتح 705 منصب للممرضين قبل سنتين، من أجل دعم المراكز الصحية غير المتوفرة على طبيب، إلا أن المشكل يكمن في عدم التحاق هذه الأطر بالمؤسسات الاستشفائية.
وأفاد المسؤول الحكومي باعتماد حلول مؤقتة بانتداب أطر طبية من القطاع الخاص أو العام للعمل على الأقل مرة في الأسبوع مع الرفع من عدد طلبات مهن الصحة وفتح معاهد للتكوين المهني والرفع من المناصب المفتوحة للمقيمين والرفع من الطاقة الاستيعابية لكلية الطب، إضافة إلى اعتماد برنامج خاص للتكوين وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للصحة الجماعاتية وتطوير الطب عن بعد والتفعيل الأمثل للبرنامج الطبي الجهوي.
وقال وزير الصحة إن الخصاص الحاصل في الأطر الطبية يشمل 97 ألف طبيب و67 ألف ممرض، وهو رقم مهول، يفرض العمل على التكوين.
وزاد آيت الطالب مبينا:”فعليا لا يمكننا التكوين في فترة وجيزة إذا لم يكن هناك مرحلة انتقالية مؤقتة تشمل تلاؤم الحلول وهو ما لا يمكن تطبيقه إلا في إطار الجهوية والمزج بين التكوين والتوظيف”.
وبشأن الاختلالات الحاصلة في مصحات، أفاد آيت الطالب بقيام الوزارة بتفتيش دوري يهدف إلى التحقق من الشروط المطبقة للقواعد المعمول بها، حيث تحرص الوزارة على التفاعل بالسرعة المطلوبة مع جميع الشكاوى وتفتح تحقيقات بشأنها، شملت 56 مصحة منها 8 مصحات تتكلف بمرضى كوفيد 19، ليتم الوقوف على تجاوزات تهم عدم اعتماد التعرفة الوطنية المعمول بها، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي للتدخل بإلزام المصحات بإرجاع المبالغ المالية للمؤمنين وإحداث لجنة مركزية خاصة بتتبع مرضى كورونا.
وأشار آيت الطالب إلى استثمار مليار درهم لعصرنة تجهيزات المستشفيات، وإبرام صفقات بشكل استعجالي مكنت المستشفيات من معدات بمبلغ 1.9 مليار درهم، همت اقتناء معدات الأفرشة والنوم والأدوية ولوازم المختبرات المصلية والكشف والتعقيم الخاصة بكوفيد 19، استفاد منها أزيد من 72 مركزا استشفائيا.
واعتبر آيت الطالب أن المغرب يراهن على تدابير حملة التلقيح ضد كورونا من أجل مكافحة تفشي الوباء، حيث من المنتظر أن تنطلق هذه الحملة خلال الايام القليلة المقبلة عبر استراتيجية مبرمجة ومنظمة من طرف الحكومة، التي تسهر على وضع اللمسات الأخيرة سواء على المستوى الصحي والتقني واللوجيستكي وكذا دعم القوات المسلحة الملكية، تنفيذا للتعليمات الملكية.