تأجيل القمة رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا

كريم السعدي

أعلنت وزيرة خارجية إسبانيا، أرانشا غونزاليس لايا، عن تأجيل القمة رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا، والتي كانت مبرمجة منتصف فبراير المقبل بالرباط.

وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية، أن هذا التأجيل لا علاقة له بأي سبب سياسي، وإنما بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث ما زالت الوضعية الوبائية بكل من المغرب وإسبانيا مقلقة، مما يجعل عقد هذا الاجتماع منتصف فبراير غير ممكن.

ولم تكشف غونزاليس لايا عن موعد جديد للاجتماع، مكتفية بالقول إن الرباط ومدريد تبحثان عن موعد جديد، ذلك أن عددا من زيارات رسمية لمسؤولين إسبان تم تأجيلها بسبب الوباء.

ويعد هذا التأجيل هو الثاني من نوعه، بعدما قرر البلدان تأجيل القمة رفيعة المستوى من ديسمبر الماضي إلى منتصف فبراير بسبب كورونا، في وقت يجري فيه الحديث عن توتر في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، بسبب عدد من الملفات، أبرزها قضية الصحراء المغربية وقضية الهجرة.

وحسب مصادر ل”صحراء ميديا المغرب”، فإن الرباط ومدريد تعرفان أزمة صامتة، خصوصا أن قيادات حزب بوديموس المشارك في الحكومة، راسلوا الإدارة الأميركية الجديدة بصفتهم الأوروبية، بغرض التأثير عليها للتراجع عن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بخصوص مغربية الصحراء، وهو ما لم يعجب صناع القرار في الرباط، رغم أن الدبلوماسية المغربية لم تصدر اي موقف رسمي، لأنها تعتبر أن الحوار والنقاش يكون بين الحكومتين بشكل رسمي وليس مع قيادات سياسية في إسبانيا.

ومن المرتقب حضور ثماني وزراء إسبان إلى الرباط، يرافقون رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أبرزهم وزير الداخلية ووزيرة الخارجية، ذلك أن هذه القمة ستناقش عددا من الملفات، من بينها الهجرة والاستثمار والمعبرين الحدوديين سبتة ومليلية، لاسيما وأن عددا من العمال المغاربة بالمدينتين المحتلتين ما زالو ينتظرون فتح الحدود البرية والتي أغلقت منذ مارس الماضي، بسبب فيروس كورونا، كما أن المدينتين تعيشان كسادا اقتصاديا وتجاريا كبيرا بسبب هذا الإغلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى