أخنوش: متفائل بإمكانية فتح الحدود

قال إن صندوق التقاعد مهدد بالعجز في 2028

عبر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عن تفاؤله بشأن إمكانية فتح الحدود في الأسابيع المقبلة، علما أن المملكة لا يمكنها أن تغلق أجواءها لفترة طويلة.

وأوضح أخنوش، في برنامج خاص، مساء الأربعاء، بثته كل من القناتين التلفزيونيتين الأولى والثانية، أن قرار الإغلاق كان صائبا مند البداية، لربح الوقت، علما ألا أحد كان على دراية بالمتحور الجديد”أوميكرون” سريع الانتشار قبل دخوله البلاد وانتشاره بصفة كبيرة في الآونة الأخيرة.

وقال أخنوش:”وراءنا لجنة علمية ووزارية للبت في الموضوع، نعلم أن القطاع السياحي تضرر كثيرا جراء الإغلاق، وهناك إشكاليات واضحة، الموضوع قيد الدراسة”.

وحول إشكالية غياب التواصل الحكومي، عزا رئيس الحكومة الأمر إلى المسلسل الانتخابي الأخير الذي كان فريدا من نوعه، عبر المرور من الغرف المهنية إلى البرلمان فتشكيل الحكومة، مما تطلب جهدا كبيرا، ومحاولة الاشتغال لتفادي أي هدر زمني، بوجود وقت وجيز لإنجاز البرنامج الحكومي ثم تشكيل الحكومة والحصول على ثقة البرلمان، وكل دلك جرى خلال شهرين.

وزاد مبينا:”ترأست 15 مجلسا حكوميا و22 جلسة للأسئلة الشفوية في البرلمان و4 لجان استثمارات، وكلها مناسبات لأخذ الكلمة، هناك انتظارات كبيرة، وضعنا برامج أقنعت المواطن فكان التصويت للأغلبية، عموما الناس تريد رؤية النتائج المحققة أكثر من رئيس الحكومة”.

وسجل أخنوش أن الفريق الحكومي أخد وقتا لإيجاد الكفاءات المناسبة، بوجود جدية في الملفات المطروحة، وهو ما يستدعي تكوين فريق منسجم، معربا عن ارتياحه في الاشتغال مع هدا الفريق.

وبشأن ظهور المتحور الجديد”أوميكرون”، قال أخنوش إنه لا يوجد قيود كبيرة في المغرب على مستوى تنقل المواطنين كما كان معمولا به في السابق، لافتا إلى أن جواز التلقيح إجباري فقط في الإدارات والشركات وغيرها، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة من طرف الحكومة لضمان صحة وسلامة المواطنين.

وذكر المسؤول الحكومي أن هناك تواصلا بشأن تطورات الوضعية الوبائية من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية وأيضا اللجنة العلمية التي توفر معلومات ومستجدات للمواطنين، فضلا عن الوصلات الإشهارية وكدا المعلومات المتداولة في البرلمان.

وحول الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لإنقاذ القطاع السياحي، سجل أخنوش العمل على مخطط استعجالي مهم بكلفة إجمالية تبلغ ملياري درهم، يروم دفع الضرائب المحلية ومساعدة المقاولات العاملة في القطاع والعمل على تأجيل دفع القروض المستحقة للبنوك وتأهيل الفنادق استعدادا لاستئناف عملها بعد فتح الحدود

وأفاد أخنوش بوجود مخطط لإصلاح صناديق التقاعد، خاصة أنه مهدد بالعجز في سنة 2028، وهو ما تعمل وزارة المالية عليه وفق حلول مستقبلية.

وأضاف أخنوش:”الحكومة لا تخشى التعامل مع هذا الملف، وستواجهه بشجاعة، رغم الظروف الصعبة، المتصلة بمواجهة تداعيات جائحة كورونا وحل المشاكل المرتبطة بها”.

واعتبر أخنوش أن الحماية الاجتماعية التي تهم 30 مليون مغربي ورش ملكي كبير تعمل الحكومة على تنزيله، بضخ 11 مليون درهم في ظرف وجيز تليها المرحلة المقبلة التي ستعرف ضخ 51 مليار درهم، لفائدة عدد من الفئات المهنية، مسجلا ضرورة النهوض بالمنظومة الصحية لمواكبة التدابير الحكومية، وهو ما يعكف عليه وزير الصحة ووزارة المالية والتعليم، في أفق إعداد إطار قانوني لهده المنظومة الجديدة والارتقاء بوضعية الأطباء وتحفيزهم على العمل في القطاع العام.

وكشف أخنوش أن الحكومة ستعمل بدءا من فبراير المقبل على نموذج للعمل تتم مأسسته بالنسبة للحوار الاجتماعي.

وحول الجدل بشأن تسقيف سن التعليم في حدود 30 سنة، أشار رئيس الحكومة إلى أن ولوج هده المهنة لا ينبغي أن يكون بشكل اعتباطي بل عن قناعة ومعرفة كافية، لافتا إلى وجود إمكانيات أخرى للتوظيف تهم 45 ألف شخص بشكل سنوي.

وأكد أخنوش رغبة الحكومة في المضي قدما باتجاه القيام بإصلاحات وهو ما دفع 5 مليون مواطن مغربي للتصويت على الأغلبية الحكومية.

وحول انتقاد البعض لعدم انسجام الأغلبية الحكومية، قال أخنوش:”الكل متجه لدعم هده التجربة الحكومية، لدينا كفاءات منسجمة ونقوم بتنسيق جدري”.

واعتبر أخنوش أن النتيجة التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة شكلت مفاجأة للمواطنين، مسجلا أنه لم يكن يتوقع أن يحصل على المرتبة الأولى أو حتى الثانية.

وأوضح أخنوش أن الارتباك الحاصل لدى برلمانيين أمر عادي لا يؤثر على جودة الحياة السياسية في البلاد، فهم وجوه تمثل المغاربة أساسا ممن صوتوا عليهم واختاروهم ممثلين في المؤسسة التشريعية.

وحول الجمع بين رئاسة الحكومة وجماعة أكادير، قال أخنوش:”منتقدو هدا الأمر كان عليهم طرحه قبل الانتخابات، لكوني ترشحت أساسا لرئاسة الجماعة وليس للبرلمان خدمة لمنطقتي، كانوا على دراية أن حظوظي كبيرة للوجود في المراتب الأولى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى