سحر الصديقي: أنا إنسانة جريئة..وهناك عشوائية في المجال الفني

أفادت بوجود تقدم ملموس في الإنتاجات المتعلقة بالمرأة

بدأت سحر الصدّيقي مسيرتها الفنية في عمر السادسة عشرة، باشتغالها مع إحدى الفرقة الموسيقيّة، لتنال الدّعم والتّشجيع من أهلها وأصدقائها بعدما آمنوا بموهبتها.

شكل برنامج المواهب العربية “أحلى صوت” انطلاقة قويّة لها لتحقيق أحلامها على المستوى الفني، حيث أبدعت لاحقا في عدد من الإنتاجات الغنائية فضلا عن الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي بصمت مسيرتها في وقت وجيز، واستطاعت أن تحجز بذلك بطاقة عبور في قلوب معجبيها ومتتبعيها.

تقول الصديقي ل”صحراء ميديا المغرب” إنها إنسانة تتميز بالجرأة على مستوى تقديم الأعمال الفنية المتسمة بقربها من المجتمع، شرط ألا تكون هذه الجرأة مجانية، بل تعمل على إيصال رسالة معينة وتمس أشياء مهمة، على اعتبار أن هذا الأمر يساعد في طرح النقاش والتساؤلات ويسلط الضوء على عدد من المواضيع التي تهم الأفراد والمجتمع بشكل عام.

وحول تحديدها لخطوط حمراء قبل اختيارها لأي عمل درامي أو سينمائي، تضيف الصديقي:”ليس هناك خطوط حمراء باستثناء أنني أرفض الرداءة الخاصة بأي عمل”.

تعرب الصديقي عن أملها في استمرار ظهور الوجوه الفنية القديرة ممن أسدت الكثير للمجال الفني المغربي فضلا عن دعم الفنانين الشباب الذين يتميزون بالإبداع والمواهب العديدة.

تقول الصديقي:”أتمنى أن يسعف الحظ الجميع للظهور وتقديم إنتاجات مختلفة للمشاهدين، إذ أن هناك عشوائية في الميدان، المنتج أو المخرج يفضل العمل مع نفس فريق العمل، حبذا لو تعطى الفرص للشباب الواعد الموهوب للظهور وأيضا الفنانين القديرين الذين أعطوا الكثير للفن وتم تهميشهم لاحقا، من الضروري إذن وجود تقنين وتكافؤ للفرص لكي يعمل الجميع في جو من الإبداع والأريحية”.

وحول تكريمها أخيرا من طرف وزارة الثقافة والشباب والتواصل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أعربت الفنانة الشابة عن فرحها بهذه الالتفاتة.

وزادت مبينة:”لم أتوقع أن يتم تكريمي في هذا السن الصغير، خاصة أنه مازال أمامي الكثير من العطاء في الميدان، فكرة تكريمي ضمن مجموعة من الفنانات المغربيات الرائعات في الساحة الفنية تشكل اعترافا بمجهوداتي وحبي للفن، وهو ما يشجعني على المزيد من العطاء وتقديم أعمال أتمنى أن تكون في المستوى المطلوب وتنال إعجاب الجمهور”.

تشيد الصديقي بالتقدم الملموس على مستوى الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية التي تتناول صورة المرأة والقصص والمواضيع المتعلقة بها، لافتة إلى مشاركتها أخيرا في مسلسل تلفزيوني يعرض حاليا ضمن برامج رمضان يعالج مواضيع خاصة بالمرأة ومعاناتها داخل المجتمعات الذكورية والعربية عامة.

تضيف الصديقي:”السينما انخرطت في تناول مواضيع تمس المرأة في الآونة الأخيرة، ولحسن الحظ، هناك نساء مؤلفات وسيناريست تمكن من الكتابة حول المرأة بشكل جيد وإيصال عدد من الرسائل الخاصة بها، يمكن القول إنه لدي أمل في السينما وسينما المرأة أيضا”.

ترفض الصديقي كثرة الأعمال في رمضان باعتباره ظاهرة غير جيدة، حيث إنه من المفروض وجود إنتاجات على مدار السنة، وليس الاقتصار على شهر واحد فقط للتصوير والعرض والبت، حتى يتمكن المتتبع من الاهتمام بالأعمال الفنية التي لا تأخذ حقها نظرا للكم الهائل من الإنتاجات المعروضة في وقت واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى