ابن كيران: لست عدوا لوزارة الداخلية..والأحزاب السياسية تفسخت من الداخل

قال إن المغرب عاش 10 سنوات من الاستقرار والإصلاح في واقع مضطرب بفضل"العدالة والتنمية"

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه ليس عدوا لوزارة الداخلية، مسجلا أن صلاحها يتمثل في حرصها على أن تمر الانتخابات بنزاهة وأن ينجح فقط الأشخاص الجيدون والأكفاء.

وأضاف ابن كيران، مساء الأحد، في لقاء تواصلي بالدار البيضاء،:”أقول لوزارة الداخلية”انعلي الشيطان”، فالعمل السياسي يهم جميع المواطنين، علما أن هناك من أخذوا الأموال وصوتوا في استحقاقات سابقة”.

واعتبر ابن كيران أن هؤلاء المرشحين لم ينتصروا على العدالة والتنمية بل على المبادئ والقيم وهو ما ستكون له عواقب سيئة.

وزاد مبينا:” سنظل حاضرين ومتشبثين بالمبادئ، وإلا ستقع أشياء أخرى وسنكون ضحية لها، ويمكن أن تكون الدولة لا قدر الله ضحية لها”.

وذكر القيادي الحزبي أن دخول الأحزاب السياسية والمشاركة في الانتخابات أصبحت تمثل فرصة للاستغناء والبحث عن الثروة، لافتا إلى أن “العدالة والتنمية” يحاول القيام بواجبه، لكن بمساعدة المواطنين، خاصة أنه ما زال يطمح للإصلاح، والسعي نحو تحقيق التقدم للبلاد، في ظل حكومة”ما فيدهاش”.

وقال ابن كيران إن المغرب عاش 10 سنوات من الاستقرار الأمن ومحاولات الإصلاح الكبيرة جدا أثناء قيادة حزبه للحكومة، في واقع مضطرب.

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”هناك دول مشابهة بها من لا يمتلك نظاما وهناك من حطمت برلمانها وألغت حكوماتها وأقامت نظاما ديكتاتوريا، وأخرى تفرض قوة السلطة والمال التي تضبط الإيقاع، كما يحدث في الجزائر، في المقابل، كانت الأمور بالمغرب مستقرة، ثم تأتي نتائج 8 سبتمبر ويسقط حزبنا، صحيح أننا قمنا بأخطاء لكنها لا يمكن أن تجعلنا في المرتبة الثامنة. نحن سقطنا أساسا في مؤامرة 2016 حينما شدد حزب على ضرورة التفاوض مع 4 أحزاب، وهو أمر غير مفهوم، ليقوم الملك بإعفاني من المسؤولية وتولاها بدلا عني سعد الدين العثماني”.

وقال ابن كيران:”بلادنا محترمة ولها تاريخ وعلى رأسها نظام ملكي شريف وملك محبوب، وبلدنا لها أعداء في الداخل والخارج، في الداخل أقوياء يريدون التحكم وأخذ حقوق الضعفاء، وفي الخارج أعداء طبيعيون هكذا خلقهم الله، والمواطن عليه أن يكون واعيا برهانات المستقبل ومستقبل أولاده وقدرته الشرائية ووحدة بلده وغيرها من الأمور”.

وانتقد القيادي الحزبي تفسخ الأحزاب السياسية من الداخل خاصة أنها لم تعد مكونة من المناضلين.

وندد ابن كيران بوجود صور خليعة في مقررات دراسية وهو ما أثار الجدل أخيرا مع استئناف الموسم الدراسي، قائلا:”نحن أمة مهددة في عقيدتها ودينها، ألا يكفي ما يعاينه الأطفال في التلفزيون والأنترنت؟”، هم يسعون لتفسخ الإنسان الذي سيركز فقط على الخلاعة والجنس والمخدرات، وبالتالي لن يدافع عن أمة ولن يرأف لفقير ولن يطالب بالعدل ولن يدافع عن فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى