بوريطة: المغرب دعم الاندماج الإفريقي بعيدا عن منطق”الضربات الدبلوماسية”

أفاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بعمل المغرب، فعليا، تحت قيادة الملك محمد السادس، على تحريك الخطوط داخل القارة الإفريقية ودعم الاندماج بها، ليجعله ضمن سياسته الخارجية، ضمن نهج عملي، بعيدا عن منطق “الضربات الدبلوماسية” والمزايدات الديماغوجية.

 

وأوضح بوريطة، الخميس، في كلمة بمناسبة الاحتفاء بيوم إفريقيا، الذي يصادف هذا العام الذكرى الستين لتحرير القارة، أن تصور مستقبل إفريقيا يقع في صلب الرؤية الملكية للملك محمد السادس، كما تم التذكير به في القمة التاسعة والعشرين لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي”، مشيرا إلى أنه “منذ زمن بعيد، والمغرب، من خلال عمقه الإفريقي، يتنفس ويحقق الإشعاع ويعيش هويته المتعددة، ثقافيا ودينيا وإقليميا”.

وتابع بوريطة بأن الملك “ثمن هذه العلاقات أكثر من أي شخص آخر”، مضيفا أنه عزز هذه العلاقات، من خلال ضخ دينامية جديدة مع البلدان الإفريقية في استمرارية لمجهودات أسلافه، مشيرا إلى أن هذه الدينامية تجعل من المملكة شريكا ملتزما ومعبأ وعازما على مواجهة تحديات السلم والأمن والتنمية في شتى بقاع إفريقيا.

وقال الوزير إن المملكة، تحت قيادة الملك، تسخر أيضا كل طاقاتها، وتعبئ كل جهودها وتتقاسم خبراتها في خدمة المشاريع المهيكلة، مستشهدا، في هذا الصدد، بمشروع خط أنابيب الغاز إفريقيا-الأطلسي، الرابط بين نيجيريا والمغرب عبر بلدان غرب إفريقيا، بالإضافة إلى نظام سلس وملائم لتوريد الأسمدة وضعته المملكة لتلبية احتياجات الفلاحين الأفارقة، وهو ما يبشر بتحقيق عوائد أعلى وأمن غذائي أكبر.

وسجل المسؤول الحكومي أنه “في سياق عالمي مطبوع بالأزمات، السياسية والاقتصادية والصحية والبيئية، لم يعد بإمكان قارتنا الإفريقية أن تكون مرآة تعكس صورة تحدياتها للعالم، بل يجب أن تعكس الوعد الذي تعطيه للعالم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى