ابن كيران: المغرب لم يقصر في إظهار النوايا الحسنة تجاه الجزائر

قال إن المغرب العربي مطالب بإعادة بناء الوشائج بنية حسنة

أوضح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المغرب لم يقصر أبدا في إظهار النوايا الحسنة تجاه الجزائر.

وأشار ابن كيران، في رسالة وجهها للجزائر عبر صفحته ب”فيسبوك”، إلى رفض والي أكادير إقامة تشاط يدعو لاستقلال منطقة القبائل في الجزائر، معتبرا أن الأمر سره، مبرزا أنه كانت هناك أنشطة هامشية لفئات تناصر هذا الكلام ا”لفاضي” بخصوص مساندة المغرب لاستقلال القبائل عن الجزائر، مما يمكن أن يفهم في إطار رد الفعل مادام أنها تعاكس الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبالتالي إمكانية التشويش عليها، وهو ما رفضه الملك الراحل الحسن الثاني في وقت كانت تعاني فيه الجزائر من حرب أهلية.

وسجل ابن كيران أن ما قام به والي أكادير موقف سياسي كبير كان على الجزائريين اعتباره.

وقال القيادي الحزبي:”أتعجب من تلويحكم بالحرب ضد المغرب، ماذا ستربحون من الحرب، فالقاتل والمقتول في النار إلا إذا ظلمتمونا بطبيعة الحال، ثم لما تبحثون عن تحالفات بعيدة مخالفة لمذهبكم الفقهي والمغرب بجواركم، عليكم الذهاب في منطق الصلح”.

وأكد ابن كيران أن المغرب ضد تشتيت الدولة الجزائرية رغم كونها معاكسة للمغرب ولا تترك أي مناسبة للتشويش عليه وإيذائه واستغلالها أسوأ استغلال، رغم أن المغرب ساهم في استقلالها سنة 1962 بمساهمة الرجال الشرفاء، مضيفا:”هناك حدود ينبغي عدم تجاوزها ولو أنهم يقومون بالعكس، صحيح علينا أن ندافع عن حقنا وهو ما يقوم به الملك محمد السادس على أكمل وجه”.

وزاد مبينا:”الملك لن يقوم بشيء سيء ضد الجزائر و هاته هي خصال ملوكنا، أريد أن أقول للجزائريين الخلاف كان بين الأنظمة، والشعوب عليها أن تشعر بالأخوة، وهو إحساس موجود في المغرب حتى إن ظهر العكس على مستوى تظاهرات رياضية في كرة القدم مثلا”.

وقال ابن كيران مخاطبا حكام الجزائر:”عليكم أن تفهموا أن التاريخ سيذكر هاته الأمور بسوء، “انتم زايدين فيه وديالنا مكيقصروش من جهتهم”، ألا تعاينون ما يقع في العالم، حرب أوكرانيا، وعشرات الآلاف من الناس قتلوا، قضية غزة، الحديث عن عالم جديد بظهور قوى أخرى، المطلوب منا أن نتوحد ونتعاون ونفكر في مستقبلنا، نحن جميعا في خطر، الأمة العربية والإسلامية كلها في خطر، لذا على المغرب العربي من ليبيا لموريتانيا إعادة بناء الوشائج بنية حسنة والتعاون في مختلف المجالات سواء كانت سياسية واقتصادية وعسكرية ومخابراتية”.

وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن الصحراء المغربية بخير وسكانها معتزون بهويتهم، داعيا حكام الجزائر للمساهمة في حل الخلاف، علما أن الجميع في أشد الحاجة للرجوع كأمة واحدة كما وصفهم القرآن، وأن يتعاونوا فيما بينهم لكي تخرج تونس من مشاكلها وليبيا أيضا، ويقتدوا بما قامت به الدول الأوروبية التي وحدت نفسها رغم اختلاف لغاتها ومشاربها ومذاهبها.

وخلص قائلا:”لا يمكنكم حل مشكل الجزائر من خلال الصراع مع المغرب، علينا أن نتعاون في حل مشاكل بعضنا، لم يعد الوقت للشنآن، الملك محمد السادس لا يفكر أبدا في إيذائكم في جميع الأحوال ولا يريد لكم سوى الخير كما يريده لبلده”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى