بوانو: الجمع بين المال والسلطة وتضارب المصالج يجعل المستثمرين الأجانب يهربون

قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن الجمع بين المال والسلطة وتضارب المصالح والريع والاحتكار، تجعل المستثمرين الأجانب يهربون.

واعتبر بووانو، في تعقيبه باسم المجموعة النيابية، الاثنين، خلال الجلسة العمومية الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، أن الحصيلة التي حققتها الحكومة اليوم هي 2.8 في المائة كنسبة نمو، والبطالة 13.7 في المائة، ومليون و 645 ألف عاطل عن العمل، و 4.3 ملايين من المغاربة ليسوا في المدارس والجامعات ولا يزاولون أي عمل، و 78 في المائة لا يعرفون برامج الشغيل، والاستثمارات الخارجية تراجعت بنسبة 53 في المائة، فيما بلغت المقاولات المفلسة اليوم 14 ألف و 600 مقاولة أفلست، بزيادة 40 في المائة.

وانتقد بوانو عدم صدور مراسيم الميثاق الوطني للاستثمار، متسائلا:” أين نحن من مضاعفة الاستثمار الخاص؟ وأين هي حماية المنتوج الوطني؟ “قلتم ستخلقون 100 ألف منصب شغل بصنع في المغرب لكن الذي وقع رفعتم رسم استيراد بعض المنتوجات لأقاربكم، ثم أين هو الإصلاح الجبائي؟ الشركات الصغرى التي تربح أقل من 30 في المائة رفعتم عليها الضرائب من 10 الى 20 في المائة والشركات التي تربح أكثر من 100 مليون درهم خفضتم من 30 إلى 20 في المائة”.

وأضاف رئيس المجموعة النيابية للحزب:“اليوم فهمنا الاستثناء بعد فوز شركتكم بصفقة تحلية مياه البحر، ذلك أنكم شرعتم لمن يملك تعاقدا مع الدولة يفوق 1.5 مليار درهم كي لا تصل الضريبة على شركاته لنسبة 35 في المائة بل ستنزل إلى 20 في المائة”.

وشدد بوانو على أن ملف التشغيل لا يحتمل المزايدات السياسية ولا يحتاج الى مكاتب الدراسات، علما أنه يشكل مسألة وطنية معقدة.

في سياق متصل، دعا بوانو أخنوش إلى تنظيم مناظرة وطنية للاستثمار برعاية الملك محمد السادس تحضر فيها كل الأطراف لكي تساهم في حل هذه الإشكالية سواء في هذه السنة أو فيما تبقى من عمر هذه الحكومة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى