“التقدم والاشتراكية” المغربي يطرد وزير الصحة السابق من صفوفه

الرباط: وضع حزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض، حدا لمسار وزير الصحة السابق، أنس الدكالي، في صفوفه، بعدما أجمع أعضاء المكتب السياسي على قرار طرده من الحزب، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها لقيادة الحزب بالتزوير لصالح قرار مغادرة حكومة سعد الدين العثماني الثانية.

وكان الدكالي قد قدم استقالته من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عقب تزكية اللجنة المركزية للحزب (برلمان)، قرار الخروج إلى المعارضة بغالبية ساحقة، في الوقت الذي دافع هو وعدد قليل من أتباعه على الاستمرار في الحكومة واعتبروا قرار مغادرتها “خاطئاً”.

وقدم وزير الصحة السابق مرافعة في أشغال اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية من أجل إقناع رفاقه بالاستمرار في الحكومة، ولم يوفق في إقناعهم بالمبررات التي ساقها في مرافعته، قبل أن يدخل في نقاش ساخن مع قيادة الحزب واتهمها ب”التزوير والتلاعب في نتائج التصويت على القرار”، برغم من أن عملية التصويت جرت بشكل علني وبحضور الصحافيين.

وتهجم عدد من المحسوبين على الدكالي في اجتماع اللجنة المركزية على المنصة الرئيسية ورددوا عبارات مسيئة في حق أعضاء المكتب السياسي، وكادت تتطور الأمور إلى اشتباك وتبادل الضرب بين المؤيدين والمعارضين لقرار مغادرة الحكومة، الأمر الذي دفع المكتب السياسي إلى مراسلة الدكالي من أجل استدعائه للتوضيح بشأن التصريحات التي أدلى بها في حق قيادة الحزب.

وتفيد المعطيات التي حصلت عليها “صحراء ميديا المغرب” أن وزير الصحة السابق رفض الحضور وتقديم توضيحات للمكتب السياسي بشأن تصريحاته، الأمر الذي مثل تحدياً لقيادة الحزب، التي جددت مراسلته وطالبته بتقديم “اعتذار علني عما بدر منه”، الأمر الذي رد عليه الدكالي برسالة “لم ترضِ أعضاء المكتب السياسي ولم ترق لمستوى الاعتذار المطلوب”، وهو ما دفع الحزب لاتخاذ قرار الطرد بحق القيادي البارز في صفوفه.

وكانت تقارير إعلامية محلية، قد تحدثت عن محاولة الدكالي التمرد على حزبه من أجل الاستمرار في حكومة العثماني بأي شكل من الأشكال، وأكدت أنه أجرى اتصالات مع كل من رئيس الحكومة، وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لتحقيق رغبته، الأمر الذي جر عليه غضب حزبه وانتهى الامر بطرده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى