“صليل الصمت” للمخرج جواد بابيلي يفوز بجائزة مهرجان ورزازات الكبرى
قررت لجنة تحكيم مهرجان القصبة للفيلم القصير بورزازات في دورته السادسة لهذه السنة، أن تمنح الجائزة الكبرى للمخرج المغربي جواد بابيلي، عن فيلمه “صليل الصمت”، فيما ذهبت جائزة الصورة والإنارة عن نفس الفيلم إلى أمين المسيعدي، وحازت حنان فاتن جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها “دنيا”، وذهبت جائزة التشخيص النسائي إلى الممثلة منال الصديقي، بينما نال عزيز العطار جائزة أفضل سيناريو.
والفيلم الذي فاز بجائزة المهرجان المنظم في الفترة ما بين 30 أكتوبر و3 نونبر، كان واحدا من ضمن 11 فيلما في المسابقة الرسمية، وقد تم انتاجه سنة 2018 من طرف “مختبر الصحراء”، الذي يشرف عليه المخرج المغربي حكيم بلعباس، ويحكي قصة رجل يحاول التغلب على الصمت المطبق الذي تحيطه به جدران سجن معزول، حيث يحاول أن يخلق لنفسه عالما خاصا به يكسر به رتابة الصمت، ما يضطره إلى استغلال الضوء المنبعث من الثقب الوحيد الموجود في الجدار تارة، وترويض واحدة من الحشرات التي تملأ المكان الذي يقبع فيه تارة أخرى.
وفي هذا الصدد، قال المخرج جواد بابيلي في تصريح خص به “صحراء ميديا المغرب” إنه يجعل من “الصورة أداته الرئيسية في التعبير السينمائي، لأن السينما هي لغة الصورة” مشيرا إلى أنه يفضل “الاقتصاد في الحوار قدر الإمكان، لأن الاعتماد عليه غالبا ما يكون دليلا على عدم التمكن من أدوات اللغة السينمائية التي تدور وجودا وعدما حول الصورة، ولا شيء غير الصورة”.
وأكد بابيلي على أنه يوظف “الصدق في التعبير، والبساطة في الإخراج والديكور” مضيفا الحديث عن كونه يعتبر “أفضل فيلم هو الذي يتحدث عن نفسه، ولا يحتاج من صنَّاعه إلى الحديث عنه قبل أو أثناء أو حتى بعد عرضه”، مشددا على أنه ما يزال مصرا على المضي قدما صوب “العديد من المغامرات السينمائية، واقتحام مواضيع جديدة، لا سيما وأن الجمهور السينمائي في المغرب متعطش لهذه النوعية من الأعمال”.
جدير بالذكر أن جواد بابيلي مخرج مغربي يقدم أول أعماله السينمائية القصيرة، وهو فيلم “صليل الصمت” الذي فاز أيضا بالجائزة الكبرى لمهرجان الداخلة السينمائي السابع، ويستعد لتصوير فيلمه الجديد، إضافة إلى عشرات الأفلام الوثائقية التي قام بإخراجها للتلفزيون خلال السنوات الماضية.