ابن كيران: ديمقراطيتنا ليست مثالية والحكومة في المغرب لا تحكم

عاد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية السابق، ليكسر صمته بعد أسابيع طويلة، معترفا بصعوبة السياسة وتحدياتها في بلاده،وأن المغرب “ليست فيه حكومة تحكم، وإنما عندها هامش محدد”، نافيا أن تكون ديمقراطية بلاده مثالية.

وقال ابن كيران في مداخلة له على هامش لقاء نظمته مبادرة “تيزي”، مساء السبت بالدار البيضاء، حول “التعليم والريادة.. دعامة للنموذج التنموي الجديد”، “السياسة صعبة في بلادنا ولكنها ليست مستحيلة”.

وأضاف رئيس الحكومة السابق “ليست لدينا ديموقراطية مثالية، ولكن هناك نوع من الديمقراطية، ولا توجد طرق مفتوحة ولكن هناك مسالك يمكن أن يدخل منها الإنسان”، في إشارة إلى أن الإصلاح ممكن بالبلاد، وأوضح “سيرت الحكومة في حدود الصلاحيات الدستورية والواقعية، ومع ذلك استطعنا أن نقضي 5 سنوات وبضعة أشهر بسلام، قمنا فيها بعدد من الأمور الإيجابية لبلادنا”.

وزاد بن كيران في رسالة للشباب المغاربة “ما زلنا نعتز ببلادنا وينبغي أن نبقى معتزين بها، والناس الذين لم يهربوا إلى بلدان أخرى ينبغي أن يصبروا رغم العراقيل والصعوبات”.وقال “أعتبر نفسي الحد الأدنى، وحاولوا أن تقوموا بأفضل مني، ونحن قمنا بما استطعنا أن نقوم به، والدور عليكم .هناك الكثير مما يجب أن تقدموه الكل يمكن أن يتحسن، وبالصبر والتمسك بالمبادئ يمكن أن يصبح المغرب شيئا آخر”.

وحرص ابن كيران في مداخلته على وضع مسافة بين حكومته وحكومة سعد الدين العثماني، وقال: “أنا أرى من الإنصاف أن تحاكم كل حكومة لوحدها. العثماني هو العثماني، وعبد الإله ابن كيران هو عبد الإله ابن كيران، وهذا الخلط بين الحكومتين، لأنهما من نفس الحزب، ليس من باب الإنصاف”.

وأضاف في لمز واضح منه للعثماني “أعتز أن يكون الشعب المغربي وبعد قضائي خمس سنوات على رأس الحكومة “دارلي الكاشي” زكاني ومنحني 125 نائبا برلمانيا عوض 105، والملك لما أعفاني أشاد بعملي، والشعب المغربي أيضا يكن لي في العموم الاعتراف والود”.

وجدد ابن كيران التأكيد على أن القيم هي التي “يمكن بها أن نحسن الواقع لا أن نغيره، ودولتنا بالنسبة للدول العربية والإسلامية من دون شك أنها دولة من أحسن الدول”، وشدد على أنه من دون ثقة “لا يمكن أن تبقى الدولة، نحن في دولة لا تستجيب لكل متطلباتنا وآمالنا ورغباتنا، ولكنها نسبيا أحسن من دول أخرى، ونحن ينبغي أن نعمل على تحسين مستوى الثقة”.

ودعا ابن كيران الشباب والمغاربة إلى التحلي بالصدق والأمانة لخدمة البلاد، وقال: “نحتاج إلى الصدق من أجل أن ننهض ببلادنا، لأن من دونه لن نكون شيئا في المستقبل”، مسجلا بأن الكذب “شيء منتشر في المجتمع”، واعتبر أنه إذا التزم المغاربة الصدق “ربما نحل نصف مشاكل المغرب”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى