البنوك المغربية تشرع في تلقي طلبات تمويل المقاولات الصغرى غدا الثلاثاء
يستهدف دعم حوالي 14 ألف مقاولة وخلق 27 ألف منصب عمل
قالت الحكومة المغربية إن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة والشباب الحاملين للمشاريع، سيبدأ العمل غدا الثلاثاء، وأكدت أن البنوك ستشرع في تلقي طلبات التمويل من الراغبين في الاستفادة منها.
وأعلن محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية المغربي، القرار في لقاء صحافي مشترك بمقر الوزارة، اليوم الإثنين، رفقة محافظ البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري، ورئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب، إدريس الكتاني، ومديرة صندوق الحسن الثاني للتنمية، لبنى الطعارجي.
وقال بنشعبون في كلمة بالمناسبة “سنرصد مبلغ 8 مليار درهم، منها 2 مليار درهم، لدعم مشاريع الشباب بالعالم القروي، وسنشرع في تنفيذ بنود الاتفاقيات الموقعة أمام العاهل المغربي الإثنين الماضي غدا”.
وأضاف وزير المالية المغربي موضحا أن نسبة الفائدة جرى تحديدها في 2 بالمائة، سيم تطبيقها على المستفيدين من البرنامج، وهو ما يمثل أدنى معدل يتم تطبيقه في المملكة، لافتا إلى أن هذه الفائدة ستبلغ قيمتها 1,75 في المائة فقط في العالم القروي.
وأكد بنشعبون أن الحكومة ستحدث لجنة تضم وزارتي الاقتصاد والمالية والداخلية، بالإضافة إلى صناديق الاستثمار الجهوية، لمواكبة أصحاب المشاريع والمقاولات التي ستتقدم بطلبات الحصول على قروض في إطار المشروع الطموح، الذي يجسد تعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس.
من جهته، قال عبد اللطيف الجواهري، محافظ البنك المركزي، إن الهدف الأساسي من البرنامج الرامي لعم المقاولات الصغرى والشباب، يتمثل في تمويل ما بين 13 و14 ألف مقاولة صغرى ومتوسطة، وتوفير 27 ألف منصب شغل للشباب.
وشدد الجواهري على أن المشروع سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، مؤكدا أن البرنامج سيمتد العمل به لثلاث سنوات وبعدها ستتم عميلة تقييمه ومراجعته، لافتا إلى أنه في حالة نجاحه يمكن تجديده.
ودعا الجواهري إلى ضرورة العناية والاهتمام بالدراسة القبلية للمشاريع من أجل أن تكون مبنية على أسس دقيقة حتى يتم قبول طلبات التمويل، موضحا أن “الدراسة والمواكبة والنصح والمتابعة كلها أمور أساسية من أجل تخفيف عبء المخاطر”.
وزاد الجواهري محذرا “لا ينبغي الاعتقاد بأن آلية التمويل الجديدة عبارة عن هبات، لأن القروض ستمنح بناء على المشاريع، بعد التحقق من جديتها وقابلية نجاحها”، معتبرا أن المشاريع “الهشة” سيتم رفض طلباتها.
ونوه محافظ المركزي المغربي بالمنظور الشمولي للمشروع، حيث قال: “التجارب التي كانت من قبل لم تكن من منظور شمولي، وهو الذي أعطى لهذا المشروع نوعا من الضمانات لتكون المخاطر أقل في المستقبل”.
من جانبه، أكد إدريس الكتاني، رئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب، أن البنوك مستعدة لبداية تنفيذ المشروع وستفتتح غدا المئات من الوكالات لاستقبال طلبات المواطنين الراغبين في الحصول على القروض وتمويل مشاريعهم.
وأفاد الكتاني بأن المشروع سيسهل ولوج “فئات كبيرة من الشباب في العالم القروي إلى تمويل المشاريع والشباب”، موضحا أن البنوك ستقوم بتوفير المواكبة اللازمة والضرورية لأصحاب المشاريع التي ستنال الثقة والتمويل في البرنامج الطموح.
وحدد الكتاني ثلاثة أسابيع كحد أقصى للرد على الطلبات ومنح القروض للمقاولات الصغرى والشباب الطامحين لتحسين ظروفهم وتحقيق مشاريعهم وطموحاتهم.