لقاء تشاوري يجمع حزبي “العدالة والتنمية” و”الاستقلال”
عقد حزب العدالة والتنمية المغربي متزعم الغالبية لقاء تواصليا وتشاوريا مع حزب الاستقلال المعارض، تقاسم فيه الطرفان وجهات النظر حول تطورات الوضع السياسي بالبلاد.
وأفاد الحزبان المتقاربان إيديولوحيا في بيان مشترك تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، بأن اللقاء الذي احتضنته إقامة رئيس الحكومة بالرباط، تم بمبادرة من الأمينين العامين للحزبين سعد الدين العثماني ونزار بركة.
وعرف اللقاء حضور قادة بارزين من الحزبين في مقدمتهم مصطفى الرميد وسليمان العمراني ومحمد يتيم وإدريس الأزمي وبسيمة الحقاوي المنتمين لحزب العدالة والتنمية، فيما مثل حزب الاستقلال، كل من حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح والنعم ميارة ونور الدين مضيان وخديجة الزومي وعثمان الطرمونية.
وأضاف البيان أن الحزبين ناقشا “التحديات المعقدة المطروحة اليوم أمام الفاعل الحزبي للنهوض بأدواره التأطيرية والتوجيهية والاقتراحية في أفق طفرة نوعية تستجيب لحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين، ومن شأنها استعادة ثقة المواطن للمشاركة في الحياة العامة، والمساهمة في تفعيل المواطنة النشيطة، والانخراط الإيجابي في البناء المشترك”.
وأكد الطرفان على إرادتهما المشتركة والقوية في “الإسهام إلى جانب كل الأحزاب السياسية الوطنية وكافة القوى الحية في المجتمع، من أجل مواصلة مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتسريع وتيرته، بما يوطد دولة الحق والقانون والمؤسسات، ويعزز مصداقية المؤسسات المنتخبة، وذلك ترصيدا للمكتسبات الديمقراطية والسياسية والتنموية التي راكمتها بلادنا، وتحصينا للنموذج المجتمعي المغربي الدينامي والمتطور في انسجام مع الثوابت الدستورية الجامعة ككل غير قابل للتجزيئ”.
وثمن الحزبان انطلاق ورش المشاورات مع رئيس الحكومة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور، “لا سيما الإصلاحات الرامية إلى مراجعة المنظومة الانتخابية وتقوية المشاركة السياسية، وإلى تخليق الانتدابات التمثيلية، واحترام إرادة المواطنات والمواطنين في اتخاذ القرار السياسي والتنموي على الصعيد الوطني والترابي”.
وقرر الحزبان مواصلة عقد لقاءاتهما المشتركة، بما يسهم في تحقيق “التعبئة الوطنية المأمولة لإنجاح كل الاستحقاقات الوطنية التي تستشرفها بلادنا”.