البحرين ترشح الشيخة مي آل خليفة للأمانة العامة لمنظمة السياحة العالمية

رشحت مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO).

ويعكس ترشيح البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لهذا المنصب ما قامت به من منجزات في مجال صناعة السياحة المستدامة وتعزيز العلاقة ما بين السياحة والثقافة من أجل تحقيق الازدهار والتنمية في مختلف بلدان العالم، وهو ما دفع المنظمة لمنحها لقب “سفير خاصاً للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017”.

وتعمل الشيخة مي على قيادة الجهود الوطنية لتنفيذ السياسات الثقافية وتطبيق استراتيجيات طويلة الأمد لتطوير البنية التحتية الثقافية المستدامة وتنمية السياحة الثقافية، من خلال إطلاق مبادرة “الاستثمار في الثقافة” عام 2006، والتي ساهمت في بناء شراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الاستثمار في المشاريع الثقافية.

وعملت الشيخة على إطلاق مبادرة الاحتفال بيوم السياحة العربي عام 2012، والذي صار حالياً احتفالية سنوية يوم 25 فبراير.

وتعتبر الشيخة مي شخصية رائدة في المشهد الثقافي العربي من خلال عملها في مجال الثقافة والفنون، حيث تقلدت منذ سنة 2008 عدداً من المناصب الرسمية منها الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني ووزيرة الثقافة والإعلام.

تشغل الشيخة مي حالياً منصب رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار ورئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي (ARC-WH)، فضلا عن كونها رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث منذ تأسيسه عام 2002، وهو مؤسسة أهلية غير ربحية تهدف إلى تعزيز الثقافة والحفاظ على التراث العمراني البحريني.

وحققت البحرين عدداً من المشاريع التي ساهمت في تحفيز التنمية الحضرية وتوفير فرص العمل وجذب المستثمرين والزوار من خلال الاستثمار في البنية التحتية الثقافية وجعلها رافداً لصناعة السياحة الثقافية التي تعكس توجهات المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة في الوقت الراهن، حيث استطاعت الحصول على اعترافات دولية وجوائز وألقاب عدة ساهمت في وضع اسمها على خارطة المراكز الثقافية والسياحية العالمية.

وفازت البحرين سنة 2019 بجائزة الأغا خان للعمارة عن مشروع “إحياء منطقة المحرّق”، التي ألقت الضوء على أعمال الحفاظ والصون في المحرّق التاريخية.

وخلال فترة عملها في رئاسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، تم إدراج ثلاثة مواقع على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وتشمل موقع “قلعة البحرين: مرفأ قديم وعاصمة دلمون” (2005)، موقع “مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة” (2012) وموقع تلال مدافن دلمون (2019)، إضافة إلى تأسيس المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وهو مركز تابع لليونسكو من الفئة الثانية، إعادة إحياء المناطق التاريخية في المملكة، بناء مسرح البحرين الوطني وتشييد عدد من المتاحف والمراكز الثقافية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى