بوريطة: المغرب انخرط في الحرية الدينية بناء على مبادرات ملموسة

أوضح ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن المغرب انخرط من أجل الحرية الدينية بناء على مبادرات ملموسة.

وقال بوريطة، في كلمة له، عبر تقنية الفيديو، الاثنين، بمناسبة المؤتمر الوزاري الثالث للنهوض بالحريات الدينية:” قامت المملكة بإحداث مؤسستين رائدتين من أجل النهوض بقيم إسلام معتدل، وهما معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة”.

وأكد بوريطة أن “مقاربة المغرب كانت ثابتة على الدوام ، حتى في الأوقات العصيبة”، مستحضرا “شجاعة وعزم مؤسسة إمارة المؤمنين لحماية مواطنينا من الطائفة اليهودية من وحشية النازية، ودعم ترميم المساجد والمعابد اليهودية، وكذا إحداث مؤسسات علمية وثقافية على غرار دار الذاكرة بالصويرة ومتحف الثقافة اليهودية بفاس”.

وأدان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الاستغلال المتزايد للدين لأهداف إرهابية في سياق الجائحة.

وأكد بوريطة أن “قناعة المغرب تتمثل في أنه يتم استغلال الدين، بينما يجب أن يكون رافعة للوحدة أمام الانقسامات الداعية إلى نبذ الآخر، وعاملا للحوار أمام رفض التسامح والتعايش المشترك، ومصدرا للتنوير في مواجهة التيارات الظلامية التي ترفض الاعتدال وتقبع في الجهل”.

وأوضح بوريطة أن المقاربة المغربية ترتكز على ثلاثة جوانب، هي بعد نظر والانفتاح والبراغماتية، مشيرا إلى النموذج المغربي الفريد، حيث أن الملك محمد السادس، هو أمير المؤمنين وحامي حرية ممارسة الشعائر الدينية.

وبخصوص الانفتاح، ذكر بوريطة بزيارة قداسة البابا فرنسيس، الذي استقبله الملك محمد السادس، عام 2019، في وقت كان العالم في حاجة إلى ريادة متجددة من أجل حوار بين الأديان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى