العثماني: الإرادة وحدها لا تكفي للقضاء على العنف ضد النساء

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن الإرادة وحدها لا تكفي للقضاء على ظاهرة العنف ضد النساء، بل لابد من أن تصبح الإرادة واقعا.

وأشار العثماني، في كلمة له، بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية الثامنة عشر لمكافحة العنف ضد النساء، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة تعبئة كافة الوسائل القانونية والثقافية والتربوية والفنية والإبداعية والإعلامية والتوعوية لمحاصرة الظاهرة، وإشراك الجميع، خصوصا جمعيات المجتمع المدني التي تقوم بأدوار مهمة، في سياق التعاون بمنطق وطني.

وذكر رئيس الحكومة بالمسار الذي عرفه اهتمام الدولة بهذه الظاهرة، من خلال مسيرة طويلة، مستحضرا على الخصوص المقتضيات التي جاء بها دستور 2011، باعتباره “لحظة فارقة لأنه نص في عدد من فصوله على حظر كل أشكال التمييز بين المرأة والرجل أيا كان سببه، وشكل أرضية صلبة انطلق منها عدد من المبادرات التي تعززت مع مرور الوقت”.

وأشار العثماني إلى عدة برامج لصالح المرأة وضمان حقوقها، منها خطة “إكرام 1 و2″، وبرنامج “تمكين”، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد النساء، إلى جانب قانون محاربة العنف ضد المرأة الذي صدرت مراسيمه التطبيقية، وأيضا “إعلان مراكش لمناهضة العنف ضد النساء” الذي عزز الدينامية القائمة بإشراك وتوحيد جهود المؤسسات المعنية والفاعلين الوطنيين لمواجهة الظاهرة، وهذا ما يعكسه الشعار الذي يؤطر الحملات الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء.

وتهدف هذه الحملة، التي تنظمها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، هذه السنة، حول موضوع “التكفل بالنساء ضحايا العنف: جميعا من أجل خدمات فعالة، متاحة، وولوجة في كل المجالات والسياقات” إلى تسليط الضوء على طبيعة الخدمات المؤسساتية المقدمة للنساء ضحايا العنف، والتعريف بها، وإبراز مجهودات مختلف الفاعلين في هذه المنظومة، ومحاولة رصد آفاق تطويرها لتصبح ولوجة ومتاحة في كل المجالات الترابية وفي كل السياقات بما فيها سياق الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى