مخرجات مهمة في ختام لقاء طنجة التشاوري بين أعضاء مجلس النواب الليبي

أقر بنغازي مقرا دستوريا للبرلمان..واجتماع قريب في غدامس

كريم السعدي

أنهى الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي في مدينة طنجة، أشغاله اليوم، بتوافقات مهمة، عقب أسبوع من الحوار والنقاش بين أزيد من 100 عضو يمثلون مختلف المشارب السياسية بمجلس النواب الليبي.

وأعلن البيان الختامي الصادر عن اللقاء، أنه جرى الاتفاق على أن المقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي، كما جرى الاتفاق على عقد جلسة التئام للمجلس بمدينة غدامس مباشرة بعد عودة النواب إلى بلدهم، لإنهاء الانقسام بشكل يمكن المجلس من أداء مهامه على أكمل وجه.

وأعرب أعضاء مجلس النواب الليبي على الاستعداد التام للتعاطي الإيجابي مع مخرجات مسارات الحوار، بما يتفق مع الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي الليبي، وثمنوا ما تم إنجازه عبر لجنة 5+5.

كما تم الإعلان عن التزام النواب بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق إطار دستوري، على أن تتجاوز هذه الفترة عاما من تاريخ التئام مجلس النواب.

من جهته، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن نجاح الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب واضح من خلال حضور أكثر من 123 نائبة ونائبا، ذلك أن المجلس لم يجتمع منذ سنوات بهذه الأغلبية والعدد المهم.

وأضاف بوريطة في كلمة له، خلال اختتام هذا الاجتماع، مساء اليوم، بطنجة، أن الأجواء التي طبعت هذه المشاورات، اتسمت بالمسؤولية والروح الوطنية والوعي بأهمية المرحلة وما تتطلبه من الليبيين، وخاصة من مجلس النواب، لما له من دور أساسي لمواكبة هذه المرحلة الدقيقة التي يمر منها المسار السياسي في ليبيا.

وهنأ بوريطة المشاركين على المخرجات المهمة، مشيرا إلى أن اللجان الأربع”اشتغلت كلها وتقدمت بشكل كبير في الأمور التي عهد إليها بها”، مؤكدا بأن هذه المخرجات وخاصة انعقاد دورة المجلس المقبلة فوق الأرض الليبية سيكون نقطة تحول مهمة، لها تأثير كبير في المسار التشريعي.

واعتبر بوريطة بأن ليبيا والمجتمع الدولي محتاجون إلى مجلس نواب ملتئم يقوم بدوره ومسؤوليته، كما أن المغرب سعيد بمواكبة هذا الاجتماع والتجاوب مع رغبات المشاركين فيه.

وأوضح بوريطة أن المرحلة السياسية الراهنة في ليبيا تحتاج لمجلس نواب يطبعه الوئام ويسير في اتجاه واحد تنتهي فيه الانقسامات الجغرافية والسياسية أو غيرها ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير بوريطة عقد، عقب انتهاء الجلسة الختامية للقاء، لقاءا على انفراد مع مجموعة من 12 نائبا ليبيا، يمثلون مختلف الاتجاهات السياسية والجغرافية، وذلك قصد تعزيز التنسيق ومناقشة الخطوات المقبلة والعمل بطريقة قوية وبناءة من أجل أن يلتئم اجتماع غدامس على أساس من الوحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى