وكالة “القدس” نفذت مشاريع تجاوزت قيمتها المالية مليون و441 ألف دولار

أفادت وكالة بيت مال القدس الشريف بأن قطاع الشؤون الاجتماعية هيمن على 75 بالمائة من مجموع المشاريع والبرامج التي نفذتها الوكالة برسم العام 2020، بقيمة مالية فاقت المليون و441 ألف دولار من مجموع يتجاوز المليون و921 ألف دولار.

وأوضح التقرير السنوي للوكالة، التي تعد الذراع الميداني للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، بإشراف مباشر من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أن البرامج المنجزة في إطار المساعدة الاجتماعية توزعت بين برنامج العيش الكريم وبرنامج كفالة اليتيم المقدسي، والطرود الغذائية (جائحة كوفيد 19)، وأيضا قفة رمضان المبارك 1441 هـ – (جائحة كوفيد 19).

وتم كذلك، وفق التقرير، تخصيص 12 بالمائة من مجموع المشاريع المنجزة برسم هذه السنة، لقطاع الثقافة وحماية التراث الثقافي العمراني (حوالي 241 ألف و210 دولار)، فيما بلغت النسبة المخصصة لقطاعي الصحة والتعليم على التوالي 8 بالمائة (أزيد من 150 ألف دولار) و5 بالمائة (88 ألف و600 دولار)، مسجلا أن هذه المشاريع تروم حماية مدينة القدس ودعم صمود أهلها المرابطين على أرضهم، وذلك في إطار الاختصاصات والمهام المُسندة للوكالة.

وسجل التقرير أن وتيرة الإنجاز المنتظمة التي تُقارب ثلاثة ملايين دولار سنويا، تجعل الوكالة في طليعة المؤسسات العاملة في القدس، إذ قامت خلال سنة 2020 بإنجاز المشاريع المبرمجة، وأقرت خطة للطوارئ لمساعدة القطاعات الحيوية في القدس في مواجهة تفشي جائحة “كوفيد 19”.

وتولي الوكالة اهتماما خاصا لدعم قطاع التعليم وتعميم المنح الدراسية على الطلبة المستحقين لمتابعة دراستهم في الجامعات والمدارس والمعاهد العليا في فلسطين، وكذا الطلبة المقدسيين الراغبين في متابعة دراستهم في المغرب، حيث قدمت الوكالة في هذه السنة 20 منحة دراسية جديدة لفائدة طلبة جامعة القدس، استفاد منها 16 طالبا في تخصص الطب والصيدلة وأربعة طلاب في تخصصات الاقتصاد والقانون والعلوم الإنسانية.

وقامت الوكالة خلال سنة 2020، أيضا، بتمويل مشاريع التمكين الاقتصادي وخلق دورة اقتصادية هامة لا تقل عن 100 ألف دولار شهريا في مجال إنتاج وتسويق مادة الخبز في إطار برنامج “العيش الكريم”، الذي توزع الوكالة بمقتضاه 26 ألف رغيف خبز يوميا لفائدة 2600 عائلة مستفيدة.

وفي ما يتعلق بتدبير تفشي جائحة “كوفيد 19” في القدس، أفاد التقرير بأن الوكالة سارعت إلى وضع خطة استعجالية بميزانية 250 ألف دولار لدعم القطاعات ذات الأولوية، ويتعلق الأمر بالصحة والتعليم ومساعدة العائلات المحتاجة في فترة الحجر الصحي.

وشملت هذه العملية، التي توزعت على مرحلتين، دعم مستشفيات القدس من خلال توفير الأدوات والمستلزمات الطبية والأدوية الضرورية لمساعدتها على التصدي لتفشي الجائحة بمبلغ 150 ألف دولار استفادت منه ثلاثة مستشفيات؛ وتوزيع ما يزيد عن 515 قفة غذائية متكاملة تكفي لسد حاجيات الأسر المستفيدة خلال فترة الحجر الصحي، التي تزامنت مع شهر رمضان المبارك؛ وأيضا توزيع 100 لوحة إلكترونية على 100 من الطلبة المنحدرين من عائلات محتاجة، لتمكينهم من تتبع الدراسة عن بعد.

وفي إطار تعزيز التواصل مع المؤسسات المقدسية خلال فترة الحجر الصحي، نظمت الوكالة عددا من الأنشطة عن بُعد بين الرباط والقدس، أهمها الاجتماع التشاوري المنعقد في يونيو مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية في القدس حول النموذج الجديد لبناء الشراكات في القدس من خلال المنصة الإلكترونية للمشاريع، وتنظيم حفل بالتعاون بين الوكالة وجامعة القدس في يوليوز لتتويج الطلاب الحائزين على جوائز “بيت مال القدس” للتميز والتفوق الدراسي لفائدة طلاب الطب والصيدلة برسم الموسم الجامعي 2019-2020.

ودعا التقرير الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الاقتصادية والأفراد إلى تمكين الوكالة من الدعم المالي الذي سيمكنها من مواصلة مهامها للحفاظ على المدينة المقدسة وحماية تراثها الديني والحضاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى