بايتاس: الوضعية الوبائية غير مطمئنة..وفتح الحدود ليس قرارا سهلا

قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الوضعية الوبائية في البلاد غير مطمئنة في الوقت الراهن.

وأضاف بايتاس في ندوة صحفية، اليوم الخميس، عقب اجتماع المجلس الحكومي عن بعد،:” كنا نسجل 100 حالة يوميا، أما اليوم فهناك حالات وصلت للإنعاش أغلبهم غير ملقحين أو لم يتلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، وهنا يجب التذكير أن عملية التلقيح تظل الحل الوحيد لمواجهة الوباء، ونحن نسجل بارتياح ارتفاع المقبلين على التلقيح بمعدل 70 ألف يوميا على أمل الوصول للمناعة الجماعية”.

وبشأن موعد فتح الحدود، أشار بايتاس إلى أن هذا الأمر مرتبط بتحسن الوضعية الوبائية وكذا قرب انتهاء كورونا.

وزاد مبينا:”ليس قرارا سهلا، فقرار الإغلاق يتم اتخاذه بناء على استقراء دقيق للوضعية الوبائية داخليا وخارجيا، ونتمنى ألا تطول هذه الموجة وتنتهي في الشهور المقبلة، آنذاك ستقابلها إجراءات مماثلة”.

وقال بايتاس:”حماية الأرواح وصحة المغاربة وكدا الحفاظ على الاقتصاد من ضمن أولويات الحكومة، ربما نهاية الوباء أصبحت وشيكة، ونتمنى صادقين أن يحصل هذا الأمر، فتأثيراته ليست فقط اقتصادية وإنما نفسية، والحكومة تدرس الآليات والإجراءات الممكنة للتدخل طبقا لما يقتضيه تطور الحالة الوبائية في البلاد”.

ونفى الوزير إمكانية إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة في ظل تسجيل حالات لتلاميذ في بعض المدارس، مسجلا أن مقاربة الحكومة والوزارة المعنية مفيدة، إذ تقومان بتطويق الأماكن التي توجد فيها هذه الحالات وتتبعها، ومن تم أخد قرارات على المستوى المحلي.

وحول تداعيات الوباء المستمرة على القطاع السياحي، أفاد المسؤول الحكومي أنه من المواضيع التي تتابعها الحكومة، علما أنه يصعب التنبؤ بتطورات كورونا، حيث لم يكن يعرف أحد قبله الحديث عن الإغلاق الشامل، وهو ما جرى تطبيقه سابقا لمدة 6 أشهر، ثم ظهور متحورات جديدة.

وأضاف بايتاس:” هذا لا يمنع أن الحكومة تتابع الحوار مع جميع الفاعلين في المجال، كانت هناك مبادرتان لصرف الإعانات المباشرة للعاملين والمستخدمين، وسنرى التطورات خلال الشهور المقبلة”.

واعتبر بايتاس أنه من أسس الصحافة القوية الاطمئنان على الجانب النفسي الذي يكون مساعدا على الإنتاج، لافتا إلى أن مشروع الحماية الاجتماعية يهم جميع الفئات دون استثناء.

وذكر بايتاس أن التطورات التي شهدتها المقاولة الصحفية عديدة ومتنوعة، وهو ما تطرق له وزير الثقافة والشباب والتواصل في اجتماعات سابقة، مشيرا إلى أن مشروع الحماية الاجتماعية يهم في جانب كبير منه الصحفيين والذي سيكون في الاجتماعات المقبلة ومن خلال مراسيم التي تتيح الولوج إليه، خاصة أنه ورش يشمل جميع المواطنين سواء في وضعية عمل أو متوقفين عنه أو غير عاملين.

وأوضح الوزير أن وظيفة الحكومة تشمل ضمان سياسات عمومية لتوفير العمل للمواطنين والمناخ العام للمقاولات والذي يتم في إطار قوانين وإجراءات تشهدها البلاد بدستور 2011.

وقال بايتاس:” هناك أزمة شغل موجودة، لذلك الحكومة جلبت إجراءات إيجابية رغم الوضعية الوبائية، وتمكنت من جلب استثمارات مهمة في ظرف شهرين بعقد أربع  اجتماعات للجنة الوطنية للاستثمار والتي صادقت على 31 مشروع اتفاقية بقيمة 22.5 مليار درهم، والتي ستنتج 11 ألف و300 منصب شغل”.

وبشأن موضوع التحرش الجنسي داخل الجامعات، أفاد بايتاس أن الأمر يهم شقين، مسؤولية قرينة البراءة واستقلال السلطتين القضائية والتنفيذية، لافتا إلى أنه لا يجب أن يعلق على القضاء كمسؤول حكومي، وأن الحكومة تتدخل عبر الوزارة الوصية وتبعث اللجان للبحث والتقصي، ليأخذ الموضوع مسارا آخر حينما يكتسي طابعا جنائيا.

وسجل بايتاس أن الحكومة ليس لديها مركب نقص حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بوجود إرادة قوية إلى آخر مدى، في قضية محورية لدى المغاربة جميعا.

وأشار الوزير إلى تلقي الحكومة بارتياح إشارات إيجابية التي بعثتها السلطات الألمانية الأسبوع الماضي لتحسين العلاقات بينها وبين المغرب، إلى جانب رسالة الرئيس الألماني أمس للملك محمد السادس، في ظل خطوات مماثلة نحو نفس الاتجاه لبناء علاقات قوية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى