لشكر: لم أرغب في ولاية ثالثة..والأغلبية الحكومية تشهد”انزلاقا”
أعرب ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن عدم رغبته في قيادة الحزب لولاية ثالثة.
وأعلن لشكر، اليوم الجمعة ببوزنيقة، في افتتاح مؤتمر الحزب الوطني الحادي عشر تحت شعار “وفاء، التزام، انفتاح”، رفض ترشحه للكتابة الأولى في وقت سابق، أي بعد إعلان النتائج الانتخابية لاقتراع الثامن من شتنبر 2021.
وزاد مبينا:”المسؤولية لا تسمح بغير ذلك، باعتباري مؤتمنا على التفعيل الأمثل لمقتضيات القانون الأساسي للحزب، كما أن الحزب في وضع تنظيمي أفضل من الوضع الذي كان عليه قبل استلامنا مسؤولية الكتابة الأولى”.
ونوه القيادي الحزبي بمسار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مسجلا أنه انخرط في صفوفه في شبابه، على اعتبار أنه يشكل الأفق الوحيد لبلورة التصورات الإصلاحية.
وجدد لشكر انتقاده للأغلبية الحكومية، متهما إياها بالتغول في مختلف المؤسسات التشريعية، مما يهدد بانزلاق يمس بالمنظومة التمثيلية بشكل عام.
في سياق متصل، قدم لشكر، برنامجه الانتخابي لمنصب الكاتب الأول، استعداد لانتخابه لولاية ثالثة في المؤتمر.
ويشمل البرنامج الاستمرار في نهج المصالحة الحزبية، عن طريق السعي نحو استعادة كل الاتحاديين الذي غادروا الحزب لعضويتهم بعيدا عن أي اشتراطات متبادلة، سوى الوفاء باستحقاقات العضوية على قدم المساواة بين كل أعضاء الحزب، وتقوية حضور الحزب سياسيا من موقع المعارضة القوية والجريئة والاقتراحية والوطنية، في مواجهة النكوصية والهيمنة.
ويتمحور البرنامج أيضا حول تأهيل الحزب سياسيا وتنظيميا للفوز في انتخابات 2026 سواء من موقع يؤهله لقيادة الحكومة أو على أقل تقدير المشاركة فيها من موقع متقدم وفاعل وأساسي.
وسجل البرنامج ضرورة تشبيب المؤسسات والتنظيمات الحزبية، واحترام آلية الكوطا في كل الهيآت القيادية والقاعدية. والعمل على تقوية التكوين القاعدي في قضايا السياسة والإيديولوجية والتكنولوجيا الرقمية والأدبيات الحقوقية الكونية والشأن المحلي، مما يقتضي مراجعة طريقة عمل المؤسسات المعنية بالتكوين، وإحداث مؤسسة متفرغة لهذا الورش.
