خديجة أطلس: يؤلمني التطفل على الفن

قالت إنها ترفض مشاركة حياتها في مواقع التواصل

يطلق على خديجة بويزلوفة، الشهيرة ب”خديجة أطلس”، وصف”لبؤة الأطلس”، لبراعتها الشديدة في أداء وتقديم موسيقى أحيدوس الأطلس المتوسط.

فهي بدأت مسيرتها سنة 1992 عند انتقالها لمدينة خنيفرة (الأطلس المتوسط)، حيث بدأت مع مجموعة عبد الرحيم زهيري، وكان أول تسجيل لها مع مولاي أحمد الحسني، لتتعرف لاحقا على الفنان الراحل محمد رويشة، الذي أُعجب بأدائها وسجل معها عدة أغان، أبرزها”إيناس” التي لقيت نجاحا منقطع النظير لدى الجمهور المغربي.

سنة 2018، بدأت خديجة أطلس تجربة التمثيل في المسلسلات الأمازيغية، إذ كانت أول تجربة لها في التمثيل بمسلسل «تاموايت»، ثم «الدموع البريئة» و«حكاية موحى».

عبرت خديجة أطلس في لقاء مع”صحراء ميديا المغرب”، عن تفاؤلها بمستقبل الأغنية المغربية العصرية التي تسجل تقدما ملموسا، بفضل اجتهاد عدد من الأسماء الفنية التي جعلتها تفرض نفسها على الساحة الفنية، من خلال إقبال الجمهور على متابعة وتشجيع آخر الإصدارات.

وحول نجاح الفنانين الشباب في تحقيق الانتشار، تقول خديجة أطلس:”الفنانون الشباب تمكنوا من فرض مواهبهم وتحقيق الانتشار، بوجود تنافس واجتهاد ملحوظ وأصوات جميلة وراقية تروقني، فأي صوت جميل يطربني”.

تؤمن الفنانة الأمازيغية بالصداقة في المجال الفني، فهي تعتبر أن الفنانين يمثلون الأسر الثانية لبعضهم البعض، فهم يجتمعون في إطار من الود والاحترام المتبادل.

وترفض خديجة أطلس بشدة مشاركة الفنانين لحياتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن التواصل والدخول لبيوت المغاربة بالنسبة لها يتم فقط عبر الأعمال والإنتاجات والأصوات، وليس مشاركة اليوميات والخصوصيات.

وزادت موضحة:” لكنني في المقابل أحترم من لديهم هذا التصور، ولهم مطلق الحرية في التصرف وإظهار حياتهم الشخصية من عدمها”.

ونفت الفنانة شعورها بالغرور في المجال وهي التي تمتلك لمسيرة فنية تمتد ل29 سنة، وقالت إنها ما زالت تتعلم بشكل يومي وتدريجي، وتعتبر كل يوم بمثابة اليوم الأول لها في المجال.

وحول ما يضايقها في المجال الفني، تقول خديجة أطلس:”حينما أرى شخصا يتطفل على الميدان في غياب تملكه للصوت أو الكلمات أو الألحان، ويحاول الظهور في شكل بطل أو بطلة، أتألم صراحة”.

وتقر خديجة برضاها عن مسارها الفني وتجربتها الغنائية بإيجابياتها وسلبياتها، بوجود قليل من المعاناة التي تفرض ضرورة الاستمرار ومواصلة الإبداع دون انقطاع أو ملل.

ونوهت خديجة أطلس بالمبادرات التي تكرم النساء المبدعات باعتبارها التفاتة جميلة ومحفزة على المزيد من العطاء. وقالت:”هي مبادرات تجعلنا نستمر ونعطي كل ما بوسعنا لإسعاد المتتبعين، والحمد لله اليوم نرى أن المرأة المغربية استطاعت أن تفرض نفسها في كل المجالات، ومن هنا أود تقديم التحية لجميع النساء المغربيات سواء ربات البيوت أو العاملات، كما أشكر أي رجل يساند المرأة في مسارها سواء في الفن أو السياسة وكل الميادين الأخرى”.

وبشأن تكريم الفنانين بعد الوفاة، تقول خديجة أطلس:”شيء مؤسف، فالفنان يجب أن يكرم في حياته لكي يحس بدعم الناس وحبهم له ووقوفهم إلى جانبه في مختلف المواقف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى