هلال يرد على أكاذيب الجزائر بشأن حقوق الإنسان في الصحراء المغربية

ندد بالاعتقالات التعسفية بحق نشطاء جزائريين

كشف السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ادعاءات وأكاذيب نادر العرباوي، السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، بشأن قضية الصحراء المغربية، خلال المؤتمر الإقليمي للجنة ال24 في سانت لوسيا.

وقال السفير هلال متوجها بكلامه للعرباوي:”لقد وصفت الصحراء بسجن مغلق. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا افتتحت الدول 27 قنصلية عامة هناك؟ لماذا تستقطب الصحراء استثمارات أجنبية ضخمة، لأنه لا يوجد بلد يستثمر في سجن مغلق؟ لماذا يتدفق الدبلوماسيون والوفود الأجنبية وآلاف السياح على سجن مغلق؟”.

وأفاد الدبلوماسي المغربي أن السجن المغلق هو الذي يوجد في الجزائر حيث تنتشر أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في إفريقيا.

وأضاف السفير هلال:”أنتم تطالبون بتقرير المصير لـ20 ألف شخص تحتجزونهم في مخيمات تندوف، لكنكم تصادرون حق سكان يبلغ عددهم 12 مليون نسمة”، مذكرا أن “شعب القبائل خضع للاستعمار العثماني ثم الفرنسي والآن الجزائري”.

وسجل الدبلوماسي المغربي أسفه لكون الأمر يتعلق بأطول احتلال في تاريخ إفريقيا، متسائلا:”لماذا لا تسمح الجزائر لشعب القبايل بتقرير مصيره والتعبير عن نفسه واختيار مصيره بحرية، على غرار ما تطالب به لسكان مخيمات تندوف”.

وردا على الافتراءات الزائفة المعتادة للسفير الجزائري بشأن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، استنكر السفير هلال الانتهاكات المتعددة لحقوق الإنسان في الجزائر، مشيرا إلى أن عشرات البيانات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تندد بالاعتداءات التي تطال الحريات الأساسية في هذا البلد الذي يلاحقه سجل مظلم لحقوق الإنسان.

وأوضح السفير هلال أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ضاعف مخاوفه بشأن اضطهاد نشطاء الحراك، والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والقيود المفروضة على الحريات الأساسية والمحاكمات الجائرة، منددا بإدانة النشطاء الجزائريين بعقوبات قاسية لعدة سنوات، والزج بالمدونين في السجون دون محاكمة، فيما يموت بعضهم في السجون الجزائرية كما هو الحال بالنسبة لحكيم ديبازي، فضلا عن تقييد حرية الصحافة، في سياق واقع مظلم ومحزن تعيشه الجزائر اليوم.

وفي ما يتعلق بالانفصالية سلطانة خيا، التي ذكرها السفير الجزائري، رفع هلال صورة لها وهي ترتدي زيا عسكريا وتحمل سلاح كلاشينكوف، منكرا عليها أي صفة تزعم أنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وقال السفير هلال للحضور:”بعد التحقيق، أكدت الأمم المتحدة أنها لم تكن ناشطة، لأنها تدعو إلى العنف المسلح، وبالتالي تخلت الأمم المتحدة عن قضيتها بشكل نهائي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى