الملك محمد السادس يدعو للتصدي للمضاربات والتلاعب بالأسعار

دعا الملك محمد السادس لتعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار.

وسجل الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش للشعب المغربي، مساء اليوم السبت، ضرورة التفاؤل والتركيز على نقاط القوة، رغم التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي.

وأشار الملك محمد السادس إلى ضرورة العمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها هذه التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني.

ودعا الخطاب الملكي الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بالبلاد في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها، لأن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته.

ونوه الملك محمد السادس بصمود الاقتصاد الوطني في وجه الأزمات والتقلبات، وتحقيق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية، بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، لكن مرحلة الانتعاش، لم تدم طويلا، بسبب الظروف العالمية الحالية، حيث تسببت هذه العوامل الخارجية، إضافة الى نتائج موسم فلاحي متواضع، في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية. وهو مشكل تعاني منه كل الدول.

وقال الملك محمد السادس:”إدراكا منا لتأثير هذه الأوضاع، على ظروف عيش فئات كثيرة من المواطنين، قمنا بإطلاق برنامج وطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي، كما وجهنا الحكومة لتخصيص اعتمادات مهمة، لدعم ثمن بعض المواد الأساسية، وضمان توفيرها بالأسواق، وهذا ليس بكثير في حق المغاربة،  وفي هذا الإطار، تمت مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم، برسم سنة 2022″.