بنسعيد: وقعنا اتفاقيات دون إمكانيات..ونحاول التجاوب مع إشكالية التشغيل

شدد على عدم إمكانية وقف الصناعة الثقافية بسبب الحرب على غزة

أفاد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، بأنه تم التوقيع منذ سنين على اتفاقيات تهم قطاع الثقافة بدون إمكانيات منها الموارد البشرية.

وأضاف بنسعيد، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين:” لدينا 481 بناية بدون موارد بشرية وهي إشكالية نحاول معالجتها من سنتين، الوزارة لديها 1700 أطر داخل القطاع وهناك اتفاقيات مع الجماعات أو المجتمع المدني إيجابية لكن هاته النقطة تساهم في تعطل عدد منها”.

وحول دور الوزارة في التسويق للثقافة المغربية، قال المسؤول الحكومي:”هو دور الثقافة والتلفزيون والصحافة الوطنية فضلا عن اتفاقيات مع سفارات المغرب خارج الوطن لتنظيم أسابيع ثقافية للتعريف بموروثنا وأعمال مع “يونيسكو” وغيرها من منظمات دولية، تعترف بالتراث المادي وغير المادي وبالتالي تساهم في التعريف به وتسويقه على طريقتها.”

وكشف بنسعيد عن إحداث صندوق خاص لحماية المآثر التاريخية، خاصة أن الميزانية الحالية لا يمكنها الذهاب باتجاه هذا الأمر، لأن الثقافة تحمل أيضا ما هو مادي.

وبشأن تواصل تنظيم المهرجانات الثقافية في خضم الحرب على قطاع غزة، قال الوزير متسائلا:”القضية الفلسطينية وطنية والتزايد عليها أمر سلبي، نريد تفعيل مفهوم الصناعة الثقافية فهل سنوقف العمل والموسيقى وكل شيء؟”.

وأبرز بنسعيد دور مراكز التكوين المهني النسوي في توفير مناصب عمل، مؤكدا أن سوق الشغل يتطلب تكوينات جديدة.

وزاد مبينا:” لم نعد نعول على هاته المراكز لوحدها، بل حتى دور الشباب بها تكوينات موجهة للشباب، فإشكالية الشغل هي أولوية أولى ولو أن وزارة الشباب ليس من اختصاصها، لكننا نحاول التجاوب مع هذا  المطلب”.

ولفت بنسعيد إلى تقوية القطب العمومي لكونه يعد من أولويات الحكومة ليؤثر دوليا على صعيد الأخبار ويساهم في الدفاع على قضايا المملكة المشتركة، إلى جانب المقاولات الإعلامية، بوجود استراتيجية للحكومة في السياق، مشيرا إلى ضرورة تقوية الصحافة الوطنية للدفاع على المغرب عالميا بالأسلوب المغربي، خاصة أن المملكة قامت بمجهود كبير وجب التعريف به على نطاق أوسع.

واعتبر الوزير أن القطاع الصحفي يعيش فوضى وهو مهنة عمومية وجب أن تخضع لإطار واضح، فالمغرب بحاجة لصحافة وطنية قوية لها مكانة على المستوى الدولي والتعريف بقضاياه وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية التي تحظى بالأهمية، مهما كانت الاختلافات الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى