التوفيق: أزيد من ألف طالب أجنبي يتابعون تكوينهم في معهد محمد السادس للأئمة.. وأمير المؤمنين يحفظ دين الأمة
قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشوون الإسلامية، إن تخرج الفوج الرابع عشر من معهد محمد السادس للأئمة المرشدين والمرشدات، يؤر على تعزيز تجربة المغرب في تأكير القيمين الدينيين، مشيرا إلى أن 1070 طالبا من تسعة بلدان أجنبية يتابعون تكوينهم في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ينضاف إليهم طلبة من كل من النيجر وتايلاند ورواندا.
وأكد التوفيق على أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تواصل إرساء دعائمها في البلدان المنضوية تحتها، من خلال تأهيل أئمة المساجد، خصوصا منهم الأئمة العائدون إلى بلدانهم بعد تخرجهم من معهد محمد السادس، مشيرا في ذات الصدد إلى أنه قد تم صرف الدفعة الأولى من الرفع من المكافآت الشهرية، التي استفاد منها 52 ألف إمام، مبرزا أنه تم توسيع التغطية الصحية الشاملة لصالح القيمين الدينيين لتعم 265 ألفا من المنخرطين وذويهم، وذلك في إطار رعاية ملكية خاصة.
وأبرز الوزير خلال عرض حول التقرير السنوي لحصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، ومبادرات النهوض بالشأن الديني، قدمه بين يدي الملك خلال الحفل الديني الذي ترأسه بالقصر الملكي بمراكش، إحياء لليلة المولد النبوي الشريف، مساء أمس السبت، أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس يسهر على حفظ دين الأمة وفق نموذج يتيح تأطيرا دينيا يستجيب لحاجيات المؤمنين، مشيرا إلى المبادرات التي أطلقها الملك والتي تهدف إلى الحفاظ على تقاليد الأمة في التعلق بالقرآن الكريم وبحديث الرسول الأمين.
وأوضح التوفيق أن نصف مليون شخص من الذكور والإناث أقبلوا على حفظ القرآن في 14 ألفا من الكتاتيب القرآنية، لافتا الانتباه إلى العناية الملكية التي تشمل تأهيل الكتاتيب في مجال طرق تلقين القرآن الكريم وتشجيع تجويده وتفسير آياته بالجوائز المحمدية، بالإضافة إلى نشر مليون نسخة من المصحف المحمدي وإحياء الطريقة المغربية الأصيلة في علم القراءات.
وأردف ذات المتحدث موضحا بخصوص نسخة موطأ “الإمام مالك” التي أمر الملك محمد السادس المجلس العلمي الأعلى بتحقيقها سنة 2004 والتي قدمت له سنة 2013، والتي قد تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بتعاون بين المجلس العلمي الأعلى وجامعة الأخوين، ستصدر قريبا ضمن منشورات جامعة هارفارد.
وأكد وزير الأوقاف في ذات المناسبة على أن الوزارة خصصت 861 مليون درهم لبناء مساجد جديدة، و300 مليون درهم لإصلاح المساجد المغلقة، إضافة إلى حرصها على تاهيل التعليم العتيق وبرنامج محو الأمية بالمساجد الذي هم خلال السنة الماضية 300 ألف مستفيدا.