الأمن المغربي يفض اعتصاما ليليا للأساتذة حاملي الشهادات بالقوة
فضت السلطات الأمنية المغربية الليلة الماضية، اعتصاما للأساتذة حاملي الشهادات المدعومين من قبل النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية في البلاد، كانوا يعتزمون تنظيم مبيت ليلي أمام مبنى البرلمان وسط الرباط.
واستخدمت السلطات القوة لتفريق المحتجين الذين رفضوا الامتثال لأمر إخلاء الشارع العام، وهو ما أسفر عن إصابة عدد من الأساتذة حسب ما تداولته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي التدخل الأمني بعد إصرار الأساتذة على مواصلة إضرابهم عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بتحسين أوضاعهم، حيث أعلنوا برنامجا نضاليا يتضمن وقفات واحتجاجات طيلة أيام الأسبوع في شوارع العاصمة الرباط.
وكانت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية بالمغرب قد أعلنت في بيان مشترك الدخول في إضراب وطني للأسبوع الثاني بدءا من الإثنين، حتى 14 ديسمبر الجاري، يخوضه موظفو وزارة التربية والتعليم من حاملي الشهادات.
وأكدت عزمها تمديد الإضراب ل”أسبوع ثالث ورابع وخامس… مع المرابطة والاعتصام بشوارع الرباط إلى حين رفع كافة أشكال الحيف والإقصاء عن جميع الأساتذة حاملي الشهادات”.
وعبرت النقابات عن تنديدها ب”جميع أشكال القمع التي تمارس في حق مناضليها بشكل ممنهج ومقصود بشوارع الرباط”، وأكد الأساتذة حاملو الشهادات أن “الأساليب القمعية البالية لن تزيده إلا صمودا وعزيمة على مواصلة دربه النضالي”.
وجددت النقابات التعليمية الخمس دعوة وزارة التربية الوطنية والحكومة المغربية ل”التعجيل بتسوية ملف حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية تسوية شاملة وعادلة على غرار جميع الأفواج قبل 2015″.