بوريطة من الداخلة: المغرب سيرد بحزم على أي تهديد لاستقراره

قال إن التحول الأميركي إزاء قضية الصحراء كان له مجموعة من الآثار القانونية

كريم السعدي

بعث وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، من مدينة الداخلة، برسائل لأعداء وحدة تراب بلاده، متوعدا إياهم بأن المغرب سيرد بحزم على أي تهديد لاستقرار وسلامة سكانه.

جاءت رسائل بوريطة على هامش زيارة الوفد الأميركي لمقر القنصلية الأميركية بالداخلة، مجددا التأكيد في الآن نفسه بأن المغرب سيبقى متشبثا بالمسلسل الأممي ووقف إطلاق النار وحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء لكن بوضوح في كل النقاط، مشددا على القول إن مخطط الحكم الذاتي يبقى غير قابل للنقاش.

وأكد بوريطة، في ذات السياق، أن المغرب سيستمر في المسلسل الأممي، واصفا موقف واشنطن بالمتوازن.

وقال بوريطة إن الإعلان الثلاثي الموقع أمام الملك محمد السادس شكل منطلقا أساسيا لما سيأتي من تطورات في الأسابيع والأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه منذ الإعلان عن الاعتراف الأميركي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه جرى اتخاذ مجموعة من التدابير، منها تغيير خارطة المغرب في الإدارات الرسمية التابعة للولايات المتحدة، والتي أصبحت تدمج الأقاليم الجنوبية الصحراوية في التراب المغربي.

وأوضح بوريطة أن هذا التحول كان له مجموعة من الآثار القانونية، حيث تم تكييف اتفاق التبادل الحر مع هذا التغيير لتمكين الصادرات المغربية من الجنوب من الوصول إلى الولايات المتحدة، وأيضا الرسالة الموجهة لمجلس الأمن والأمم المتحدة من طرف واشنطن للتأكيد على هذا الموقف.

وعن مسلسل افتتاح القنصليات، أورد بوريطة أن القنصلية الأميركية بالداخلة هي القنصلية رقم 20 في الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن محطة اليوم تبقى مهمة وأساسية، وتعبر عن رغبة حقيقية للولايات المتحدة في تعزيز العلاقات مع المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى