“التقدم والاشتراكية” يستنكر التوظيف السياسوي لمؤسسة”جود”

كريم السعدي

استنكر حزب التقدم والاشتراكية المعارض، التوظيف السياسوي الذي تقوم به مؤسسة”جود” التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار (أغلبية)، من خلال توزيع مساعدات غذائية بعدد من الأقاليم المغربية.

وذكر بيان لحزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس الثلاثاء، أن الحزب يستنكر بشدة، لجوء بعض الجمعيات، ومن ضمنها”مؤسسة جود” القريبة من أحد الأحزاب السياسية، في إشارة ضمنية لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى التوظيف السياسوي لمبدإ التضامن النبيل، من خلال تعبئة إمكانيات هائلة وأعداد ضخمة من “قفف رمضان”، على نطاقات جغرافية واسعة، وعشية الاستحقاقات الانتخابية، وذلك من أجل الاستمالة الفاضحة للمواطنين انتخابيا وحزبيا، في محاولة لاستغلال فقر وضعف عدد من الأسر.

واعتبر الحزب هذا السلوك انزياحا خطيرا عن المغزى من التضامن، ومسا واضحا بسلامة التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب، وخرقا قانونيا وأخلاقيا بليغا.

وعلى هذا الأساس، طالب المكتب السياسي للحزب السلطات العمومية بالعمل على إيقاف هذا الانحراف المقلق والاضطلاع الكامل بمهام المراقبة والضبط، بما يجنب المجتمع كل عمليات وسلوكات الإفساد، وبما يصحح المسار بالنسبة للمسلسل الانتخابي الجاري.

في غضون ذلك، تداول المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في تدابير الاحتراز الصحي التي قررتها الحكومة المغربية بالنسبة لشهر رمضان، معربا عن أمله في أن يؤثر ذلك إيجابا في تطور الوضع الوبائي بالمغرب، غير أن الحزب نبه إلى أن قرار الإغلاق الليلي يخلف تداعيات اجتماعية خطيرة، تئن تحت وطأتها مئات الآلاف من الأسر المغربية، وذلك على غرار ما تم القيام به، إيجابا، خلال سنة كاملة من الجائحة بالنسبة لفئات ومهن مختلفة.

يذكر أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (معارضة)، عبد اللطيف وهبي، سبق وأن شن نهاية الأسبوع الماضي، هجوما كبيرا على مؤسسة”جود”، واصفا إياها بأنها تخلق أزمة سياسية كبيرة في البلاد، بالنظر لما تقوم به من تصرفات بسوء نية، عبر توزيع مساعدات غذائية على المحتاجين مقابل أصوات لحزب التجمع الوطني للأحرار الوصي على هذه المؤسسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى